خبراء: الكفاءات الاردنية قادرة على إنجاح استضافة كأس العالم للشابات
13-09-2015 02:55 PM
عمون - (بترا) - يراهن خبراء دوليون متخصصون في تطوير المرافق الرياضية على الكفاءات الاردنية في إنجاح استضافة المملكة لبطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17عاماً للعام 2016.
ويقول هؤلاء الخبراء، ان لدى الاردن كفاءات قادرة على التعامل مع إمكانات الدولة وممتلكاتها الرياضية رغم شحها وحاجتها للتطوير، وتنفيذ مطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للبطولة، مشيرين الى جدية هذه الكفاءات في انجاز وتجهيز الملاعب التي ستقام عليها البطولة.
ويروا أن لدى الأردن معالم سياحية وأثرية ومؤسسات اقتصادية يمكن استخدامها في برامج مصاحبة، كعامل مساند لإنجاح البطولة، مؤكدين أن أمن واستقرار الأردن رغم الظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة، من شأنهما تشجيع المزيد من الزوار على الحضور إلى المملكة والتعرف على عادات وتقاليد الشعب الاردني وما يتميز به من كرم الضيافة.
ودعوا لأن تكون اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للشابات على جاهزية عالية لإنجاز متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم من حيث تجهيز الملاعب والبدء بحملات اعلامية بجميع الوسائل بما فيها التواصل الاجتماعي للترويج للبطولة، من خلال إشراك القطاع الخاص والرعاة وتهيئة المناخ العام في الاردن بشكل حضاري لتشجيع الزوار والجماهير وتقديم صورة حضارية عن الاردن أمام العالم.
وتقول مديرة الموارد البشرية في معهد جسور، عفراء النعيمي، ان تنظيم الأردن لكأس العالم للشابات فرصة لتطوير المنشآت الاردنية وإكساب الكفاءات الوطنية الخبرات الحديثة وايجاد مناخ اقتصادي خصب من خلال التعرف على الجوانب السياحية والثقافية والدينية في الاردن ودفع الشباب الاردني الى الانخراط في العمل الوطني العام وخصوصاً أن لديه قيادات ذات خبرات وقيادات شبابية قادرة على إحداث التغيير اضافة الى اطلاق القوى العاملة في مجال الخدمة العامة والنقل والاتصال وتحريك عجلة الاقتصاد في المواقع التجارية وغيرها.
وترى أن مقولة "كيف يستضيف الاردن كبلد صغير وشحيح الموارد مثل هذه البطولات العالمية الكبيرة" لن تكون عائقاً أمام الكفاءات الاردنية وعزمها على قبول التحدي، معتقدة ان المال وحده ليس الذي يحقق النجاح، وان هناك بلدانا كبيرة في جغرافيتها وعدد سكانها وغنية في مواردها ولم تنظم أي بطولة عالميا.
ويرى منسق الدورة مدير التعليم في معهد جسور راين بود، أن على اللجنة المنظمة للبطولة أن تأخذ في حسبانها آلية التعامل مع مسألة المواصلات خصوصاً أن الاردن يواجه عملية مرور كثيفة، ومواعيد المباريات والتدريبات للمنتخبات ستكون دقيقة ومحددة من حيث البدء والانتهاء، وهي عملية مهمة بالنسبة للجماهير حيث ان أي خلل تواجهه الجماهير من شأنه أن يسبب التوتر وبعض الاشكالات .
ويؤكد مدير القوى العاملة عضو اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد في قطر 2015 طارق كمال حامد، أن نجاح التنظيم يعتمد على كيفية إدارة ما لدى الدولة من إمكانات سواء الادارية أو البشرية أو اللوجستية، معتقداً أن الاردن لديه القدرة على إنجاح بطولة كأس العالم للشابات بفضل ما لديه من قوى عاملة مؤهلة ومدربة.
ويدعو نائب الرئيس للعمليات وادارة الملاعب في مجموعة الادارة الدولية لويس سيلفا، الاردنيين الى التركيز على ما لديهم من قدرات عقلية وموارد بشرية في كيفية استقبال الضيوف وأن يتعامل الاتحاد مع الشركات من خلال وضع استراتيجية تسويقية تربط الشركات مع المجتمع المحلي وتعلن خدماتها له وذلك لغايات الدعم والتسويق.
ويقول سيلفا "لديكم القدرات للترويج للبطولة في الجوانب الاعلامية والأمن والسلامة وأماكن الضيافة وتكنولوجيا المعلومات والامور اللوجستية"، لافتاً الى ضرورة التحلي بالعقلية المفتوحة مع ممثلي "فيفا" واختيار الأشخاص المناسبين في الأمن والمواصلات والإشراف على الملاعب وتجنب التوترات الطارئة .
ويرى ان في استثمار المرافق لغايات الدخل سواء المسابح أو المراكز الثقافية أو الأماكن السياحية واستقطاب مشاهير التلفاز ونجوم الكرة وإجراء برامج مصاحبة كمباراة للمنتخب الوطني للرجال مع منتخب دولة أخرى وتقديم الفلكلور الاردني سيحقق المزيد من نجاحات البطولة، مبينا انه كلما تحسنت الخدمات ارتفعت أسعار التذاكر ولكن يجب ان تكون الارتفاعات متدرجة وحسب أهمية المباراة.
ويؤكد المستشار في مؤسسة ويمبلي للاستشارات آندي يونغ، أهمية أمن الملاعب للمتفرجين والتأثير الاعلامي والرعاة وجمع المعلومات عن النقل واعداد قاعدة بيانات لكل شخص يعمل في البطولة وحسن ادارة انفاق المال، وكلها تقدم حدثاً ناجحاً .
ويقول اذا لم يتوفر المال الكبير فإن بالإمكان وضع خطط تساعد المنظمين على عمل ما يمكن انجازه بنجاح، مشيراً الى ضرورة إعداد خطة طوارئ للتعامل مع الأمور غير المألوفة، والأخذ بعين الاعتبار حالات انقطاع التيار الكهربائي والضغط الجماهيري والنقل وجميعها تتطلب تعاملاً أمنياً يحل المشكلة بسرعة وتعاملا مهنياً واحترافياً.
ويقول المدير التنفيذي للسلامة والامن الرياضي مالكوم تاربت ان احترام المتطوعين في ظل التشريعات التي تختلف من بلد لآخر ومساعدتهم للجهات الأمنية في تنظيم الجماهير، ووضع خطة لتلافي الازدحام على شراء التذاكر وايجاد مساحات واسعة ومتعددة لعملية الشراء وعدم الظهور الأمني باللباس الرسمي "تعد جميعها من اولويات العمل الحضاري الذي يفترض بالأردن انه اكتسبها من خلال مشاركاته في الفعاليات الرياضية وتنظيمه العديد من البطولات".
واكد أن الأمن والاستقرار في المملكة كفيلان بأن يحققا النجاح وإظهار صورة الوطن القادر على تنظيم البطولات، ومواجهة التحديات والتغلب عليها.