facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شبابنا يئن


محمد القرعان
13-09-2015 01:02 PM

في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم لرعاية فئة الشباب وتأهيلهم وتدريبهم وتمكينهم بالبيئة الحياتية الصعبة تضعف هنا وتيرة الاهتمام بفئة لشباب، واصبحت تقتصر الدعاية بعيدا عن واقعهم وقد اكد جلالة الملك عبد الله الثاني رعاية الشباب والتواصل مع عالمهم وتدريبهم وتمكينهم وتهيئة الفرص امامهم لخوض الحراك العام.

منذ ان تولى جلالة الملك عبد لله الثاني سلطاته الدستوية ومسؤولياته تجاه شعبه وامته فقد وجه الملك وأوعز للحكومات المتعاقبة بضرورة فتح المجال أمام الشباب وسن التشريع اللازم لحفزهم على المشاركة في الحراك العام للدولة الاردنية وتمكينم والاخذ بقدراتهم فكريا وتعليميا وتدريبيا الا ان شريحة واسعة من شبابنا لا سيما الذين يقطنون في الاطرف لا زالت تعاني التهميش والاهمال وعدم التواصل من القطاعات الرسمية.

كما أن الدور الذي يلعبه المجلس الاعلى للشباب بمنشآته ومؤسساته نحو شبابنا يعد قزما وبرامجه ضئيلة بالرغم من أن السنوات التي عقبت زادت وتيرة التوجه نحو شبابنا والوصول الى شرائح كبيرة منهم عبر المؤتمرات والمعسكرات والمخيمات والانشطة الفاعلة، لكن العمل اصبح مقتصرا الان ومحدودا رغم ان المجلس لديه الادوات والمنشآت القادرة على تفعيل وقت الشباب واستثمار اوقاتهم بما هو نافع ومفيد. ما زال المجلس متقوقعاً خلف برامجه التي تحتاج المراجعة والتطوير والاعادة ولم يواكب الثورة الشبابية العالمية وعمل المنظمات والحكومات الرائدة في هذا المجال والاستفادة من نقلتها النوعية الشبابية رغم الدعم المعنوي والمالي الحكومي لكن معظم برامجنا تقتصر بتفوقها وتسويقها على الافتتاح والاختتام.

للاسف وبصريح العبارة شبابنا يئن ومهمش وبعيد عن القرار الرسمي بالاستثمار فيه باستثناء المبادرات الملكية التي تطلق بين حين واخر كنافذة ومؤشر على ان الشباب لا زال في نصب اولويات القيادة وشغلها الشاغل لايمان جلالة الملك بعنفوان الشباب وقدرتهم على احداث التغيير المنشود.

لم تفلح الجهات المعنية والتمويلية بالشباب في ترجمة التوجيهات الملكية والتماشي مع نظرة القيادة وحكمتها بالاستفادة من طاقات شبابنا وفتح المجال لهم للمشاركة وتهيئة الفرص وتوفير فرص العمل واعداد البنية التحتية اللازمة والكفيلة بالاستثمار بشريحة الشباب التي تزيد عن 70 بالمائة من مجتمعنا.

سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله اكد في اكثر من محفل وتظاهرة دولية ضرورة الاستثمار بالقطاع الشبابي مع حرص سموه على حضور معظم فاعليات الشباب الاردني والالتقاء بهم ومشاركتهم انشطتهم ومؤتمراتهم لايمانه الاكيد بقدرتهم على التغيير نحو تحقيق الاهداف المنشودة التي تسعى لها دولتنا للتطور والزهو.

هناك الكثير من شبابنا ما زال لا يحظى بفرصة تعليم مدرسي او جامعي ولا يحظى بفرصة عمل تعينهم في المضي قدما بتحسين نوعية حياتهم واصطدامهم بالواقع في الوقت الذي هم بامس الحاجة للرعاية والتواصل والمتابعة.

البحث في قضايا الشباب المستقبلية، وخطورة الموقف التياري الحالي وكل مؤسسة رسمية وخاصة معنية بالقطاع الشبابي تتحمل مسؤولية اعداد قدرات شبابنا وقضية الاستثمار بتنوعهم وتسهيل اجرات الحصول على فرص تعليمية وعملية تمكنهم فكريا وتثقيفا وتدريبا هذا الملف الشبابي يجب ان يتصدر الاولويات الحكومية والوطنية ومراجعته باقتدار وبامانة . شبابنا لديه امكانيات وقدرات عقلية وفكرية وجسدية يمكن ان تسخر لخدمة الاردن عبر توظيفها وتطويرها , كثير منهم حرم فرصة عمل وتعليم واهتمام وتشغيل، اصبح لازاما التفكير بعقلية منفحتة ومنهجية متطورة مع عالم الشباب واستنباطها من خيالهم وواقع همومهم ومشاكلهم وابرز قضاياهم لانهم مستقبلنا وقوة الاردن ومنعته وازدهاره وحلمه الواعد وامل جلالة الملك وولي عهده الميمون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :