facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




روسيا: إعادة تعريف الصراع في سوريا!!


د.احمد القطامين
13-09-2015 06:20 AM

ألقت روسيا الاتحادية بثقلٍ غير معهود خلف الرئيس السوري بشار الاسد، وازدادت منذ اسبوع وتيرة عمليات النقل الجوي للسلاح والرجال الى السواحل السورية على البحر المتوسط. تحركات علنية تشير الى مزيدٍ من التفاعل الروسي مع المشهد، وتشير ايضا الى انه من غير المتوقع ان تتم خطوة بهذه الاْهمية والخطورة دون توآفقات دولية روسية امريكية بشكلٍ اساسي، وربما قد تكون ايضا توافقات روسية مع بعض الاطراف الاقليمية كتركيا مثلا.

رئيس الدبلوماسية الروسية لافروف يقول: نعم، نحن ننقل سلاحا وخبراء للدفاع عن الدولة السورية، واذا تطلب الامر تدخلا من نوع اكثر عمقا فسوف يتم في حينه. اذن الرسالة الروسية واضحة ومعلنة وموثقة وصارمة، مما يعني ان دينامية الصراع قد اجتازت اهم اخطر حلقاتها ولم يبقً سوى ان تحدد الاطراف الدولية والاقليمية الداعمة للجماعات المسلحة في سوريا مواقفها النهائية.

السياسة الروسية تؤكد اليوم ان الصراع في سوريا لم يعد صراعا بين النظام والمعارضة بل أدت التطورات الى إعادة تعريفه بحيث اصبح عمليا صراع بين الدولة السورية وتنظيم الدولة وجبهة النصرة؟

ان هذا التعريف اذا ما تم اعتماده من الاطراف الدولية والاقليمية سيتيح لروسيا وايران ايضا التدخل عسكريا وبثقل كبير لحسم الصراع في سوريا لصالح النظام.

فمن غير المتوقع ان يقف احد حائلا بين روسيا وايران وتنظيم الدولة وجبهة النصرة، فتلك تعني عمليا حربا على الارهاب واضحة المعالم ومرحب بها دوليا، خاصة بعد ان اتضح ان التحالف الدولي ضد داعش لم يحقق الكثير بل بالعكس اخذ تنظيم الدولة بالتوسع على كافة الجبهات في سوريا والعراق بينما العمليات العسكرية الجوية للتحالف كانت في أوج عملها.

اجمالا، الايام القادمة ستقدم الكثير من الاجابات على الكثير من الاسئلة التي تبدو غير واضحة الان، خاصة فيما يتعلق بالموقف الحقيقي الامريكي من الخطوات الروسية..

qatamin8@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :