كان السلاح تقليديا بسيطا يحمله الفارس الحكيم قاصدا حماية الارض والعرض والشرف والكرامة واسترداد الحقوق المسلوبةانطلاقا من تضامنه وانتمائه لجماعته ومحيطها بكل مكوناتها من بشر وحجر وشجر وهواء وفضاء وبهذا فقد استقرت الجماعات فنهضت قوة حضارية عربية اسلامية كبرى تضم اكثر من نصف العالم تحت جناحيها.
والآن فقد انقلب المشهد فانقلبت وضعفت تلك الحضارة في ظل تطور وزيادة اعداد السلاح وتعقد اشكاله فحمله جميع الناس الا انه ليس كل ذوات المخلب السبع فتباهى واستباح به النكرة (...) إلى ان زاد عدد الصعاليك والتقت في عصابة كداعش لا تنتمي لأرض او لعرض او لشرف او لكرامة تسلب الحقوق وتسفك الدماء وتزهق ارواح ابرياء، أما هنا فيمضي ذاك شهورا تجهيزا لمشاركة جماعته فرحة نجاح بعد سنوات دراسة مريرة او فرحة باءة ليكمل دينه وفي لحظات يأتي ارعن جاهل نكرة ليفرغ بعض اعراض نقص اصابه ليعيد تحقيق ذاته المضطربة او باستعراض اهوج حاملا سلاحا بيد ترتعش تهتز باهتزاز شخصيته الحمقاء ليفرغ سلاحه هنا وهناك ليقلب فرح ذاك حزنا او عزاء وبكاء بين صفوف من جاء ليشاركه فرحته.
ايها الصعاليك المهتزون المرتعشون
بجرائمكم هززتم عرش الرحمن
فوالله لن نسمح لكم فقد ضقنا ذرعا بكم.