قورشة من كبار مزارعي أشجار الكراهيةِ والطائفية في بلادنا ..
11-09-2015 06:34 AM
يتساءل أمجد قورشة في صفحته على "الفيسبوك" مَنْ "الذي يزرعُ بذورَ الطائفية في الأردن، ولمصلحة مَنْ"؟.
يكادُ المُريبُ أنْ يقولَ: خذوني. قورشة لا يكادُ أبداً، فهو من كبار مزارعي أشجار الكراهيةِ والطائفية في بلادنا، ويقول صراحةً، خذوني. وقد أصدرَ فتوى العام الماضي، يُحرِّمُ فيها تهنئةَ المسيحيين بأعياد الفصح والميلاد، وهو رجلٌ لديه حضورٌ على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان موظفاً في قناةِ "رؤيا" التي دعا إلى إغلاقها، والإضرار بموظفيها وعائلاتهم، ووصفها بأوصافٍ مشينة موثَّقة.
يُحرِّضُ جمهوره العريض من الأردنيين المسلمين الذين يقولون للمسيحيين في أعيادهم: كل عام وأنتم بخير، كما اعتادوا منذ مئات السنين، بأنَّ ذلك ليسَ من الاسلام في شيئ، ثمَّ يتساءلُ عن الذين يزرعون بذورَ الفتنة الطائفية!.
لا يحدثُ ذلك الا في الأردن، حيثُ لا تدافعُ الدولةُ عن مبادئ أساسية وضرورية لاستمرارِها وقوتها بالتنوُّعِ والانفتاحِ والتسامح. والرجلُ مستمرٌّ في ضربِ الوحدةِ الوطنية، والاستقواءِ على نسيجٍ أردنيٍّ أصيل، ويصرُّ على أنه نسيجٌ نصرانيِّ، وليسَ مسيحياً في البلاد التي تعمَّد فيها المسيح.
حسناً، ليكذب أمجد قورشة على الدكتورة داليا مجاهد، مستشارة الرئيس الأميركي، وليقلْ إنّ تحية "صباح الخير" مجوسية، فذلك شأنه في تجارته . ولكن مهلاً هنا. الأمرُ يتعلقُ بمواطنين أردنيين، وواجبُ الدولة دستورياً وأخلاقياً أنْ تحمي مواطنيها المسيحيين من هذا التحريض البغيض، والكراهية القبيحة.
الأذى الذي يُصنِّعهُ قورشة، يطالُ كل الأردنيين: مسلمين ومسيحيين. يطالُ أهلنا في الكرك وإربد والسلط. يطال أهلنا من عشائر الشركس والشيشان. يطالُ الريفَ والباديةَ والمخيمات. ولا يجب أنْ تسمحَ الدولةُ الأردنيةُ لأمجد قورشة ولا لغيرهِ بأنْ ينجحَ بما فشلت به "داعش"..
يجب أنْ ندعمَ أولادنا الذين على حدودنا الشمالية والشرقية، وهم مسلمون ومسيحيون، بأنْ نرفعَ القانون في وجه من يساعدُ الدواعشَ في النيل من بلادنا، وأمنها وسلمها الاجتماعيّ..
نقلا عن صفحة الكاتب الرفايعة على الفيسبوك.