الدخول إلى فيسبوك بالملابـس الرســمـيــة!حلمي الأسمر
11-09-2015 04:09 AM
-1- تخيل، أنك تتحدث مع صديقك على «فيسبوك» ومطمئن أنك في عزلة تامة، لا يراك أحد، فيما يكون صاحبك على الطرف الآخر، داخلا إلى خلوتك، وفاتحا كاميرا جهازك عنوة، دون أن تدري، وهو يراك، من حيث لا تراه، وكل اعتقادك أنك غير مرئي، وكاميرتك مغلقة! هذا ليس افتراضا مستحيلا، أو مُتخيَّلا، بل هو واقع مريع، توفره تطبيقات متاحة على «فيسبوك» نفسه، فضلا عن برامج خاصة متاحة على النت! لوحدثني أحد بهذا قبل رؤيتي لذلك الفيديو اللعين، لما كنت أصدق، إنه تطبيق بسيط، يمكن أن تضيفه بسهولة لموقع «فيسبوك» ومن ثم تقوم ببعض الإعدادات، لتبدأ بالدخول على قائمة أصحابك، وتتفقدهم واحدا واحدا، وتراهم ماذا يفعلون، وهم لا يدرون عنك! هذه «كارثة» واحدة من كوارث التكنولوجيا الحديثة، وبوسعك أن تتعرف أكثر على «فداحة» الأمر، إذا بدأت البحث على موقع «يوتيوب» لتتعرف أكثر على ما هو أعظم، وأشد غرابة، من أفاعيل «الهكرز» الذين بوسعهم ان يلعبوا بك دون أن تدري، أنت وأهل بيتك بالطبع، وكل المصائب، أو جلها يأتي من وجود الكاميرا سواء في جهاز اللابتوب، أو الهاتف النقال، والنصيحة الكبرى التي يمكن أن نسوقها لك هنا، هي ضرورة وضع قطعة لاصق أسود على الكاميرا حيث وُجدت، في الهاتف النقال أو اللابتوب، لتعطيل خاصية التجسس عليك، أو على الأقل لتقليل المخاطر المتأتية عن «شيطنة» الهكرز الصغار والكبار، ممن يتسلون بعباد الله، أو من يتجسسون عليهم! نصيحة أخرى نسوقها هنا، لا تقبل أبدا هاتفا متنقلا هدية من أحد، فبوسع هذا الهاتف أن يكون مُعدا لتسجيل كل حركة تقوم بها، بالصوت والصورة، وإذا كان ولا بد من قبوله، فعليك أولا أن تقوم بإعادته إلى حالة المصنع، لمسح أي إعدادات ملغومة، والكلام كثير، ويحتاج للتبحر في كوارث التكنولوجيا الحديثة، التي يبدو أنها عرّتنا فعلا مما يسترنا، حتى من الملابس، ومن لا يصدق، فعليه أن يرى بعض الفيديوهات التي ترشد المتلصصين إلى كيفية جعل الهاتف يصور ما تحت الملابس، وبمقدار خمسين في المائة من الكفاءة والوضوح، هذه ليست حيلة أو كذبة، بل حقيقة جاحة! منذ اليوم، عليك أن تدخل «فيسبوك» بالملابس الرسمية، وبحجاب كامل من لابسات الحجاب، تحسبا لوجود متسللين، ومتلصصين! -2- المَسْكوتُ عَنْه «لايْكِيًّا»! لا يُقاس مدى تأثير وانتشار المنشورات الفيسبوكية بكثرة اللايكات. .كثيرون يقرأون ويُتابعون ويستمتعون، لكن أصابعهم ترتجف حين الضغط على «أعجبني» لهذا السبب أو ذاك، أو يسارعون لوضع «اللايك» لهذا السبب أو ذاك أيضا!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة