"جهاد جبارة"المسلم يقول لكم"بسم الله الرحمن الرحيم",والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
و"جهاد جبارة" المسيحي يقول لكم"باسم الآب والإبن والروح القدس"، وكما قال المسيح عليه السلام,سلامٌ لكم.
أما بعد...
ها أنتم ترون ومنذ انتسابي لعالم "ألفيسبوك" قد اتخذت قرارا بعدم الإقتراب من القضايا السياسية ليس جهلا بها إنما قرفا منها!,وعدم الإقتراب من القضايا الدينية لأني أعبد ربا واحدا خالقي,وخالقكم,وخالق الكون الذي ليس له نهايات,ولهذا اعتبرت أننا جميعا شركاء,أشقاء في عبادة الله المسلم في قلبه ومسجده,والمسيحي في قلبه وكنيسته,ورجوعنا جميعا بعد كل ذلك لله...ما دعاني للإلتزام بدعاء يومي أطلب فيه من ربي وربكم ما يحق للعبد ان يطلب من ربه واكتفيت.
لكني الآن أرى ما كنت أخشى منه دوما,فبعد أن باءت محاولات شتى لتفريق نسيجنا سياسيا من حيث الأصول والمنابت والإتجاهات,وتناحر مع من بشار ومع من شعب سوريا,ومع من الربيع العربي مع من ليسوا معه,وخرجنا بأوصاف شتى لا أرغب بذكرها,كل طرف يصف بها الطرف الآخر.
بعد كل ذلك ها أنا أرى نارا بدأت تهب علينا لتشعل الصليب والمئذنة في بلد التآخي والسلام والوئام,ها أنا وبعد مراقبة حثيثة أرى شرار النار ينطلق أول ما ينطلق من مواقع التواصل الإجتماعي مثل "الفيسبوك"و"تويتر"لتقوم مواقع إخبارية مشبوهة بنفخها لتأخذ حجم كرة عملاقة من النار!.ها أنا أرى أيادي خفية تعبث بصفحاتكم لتأخذها نحو ميادين الإقتتال دون دراية منكم,ودون حساب لأية عواقب تترتب على ذلك!,ها أنا أرى مؤامرات تُطبخ على نار الفتنة الغاية منها تفريغ الوطن العربي من الجبهة المسيحية التي قاتلت واستبسلت في قتالها ضد "الصليبيين"دفاعا عن الهلال والصليب لأن الحملة الصليبية كذبت باسم الصليب,وأجرمت باسم الصليب والصليب منها براء,تماما "كداعش"الذي يكذب باسم الإسلام,ويذبح باسم الإسلام والإسلام منه براء!.
أما بعد,فإني أستحلفكم بالله ألا تخرجوا عن رضا الله,ومحبة الله,وأن تتوقفوا هنا على "الفيسبوك"و على "تويتر" من الإذعان للشيطان الذي سيجعل من صفحاتكم حطبا للنار ونارا توقد الحطب!.
يا أيها العقلاء عودوا لرشدكم قبل فوات الأوان!.
اللهم فاشهد واشهد واشهد أني قد بلّغت.