اشهار كتاب: مذكرات حسن سعيد الكرمي في الحياة والثقافة العربية
10-09-2015 04:20 PM
عمون - احتفل في مقر منتدى الفكر العربي مساء امس الاربعاء بإشهار مذكرات العلامة اللغوي الراحل حسن سعيد الكرمي التي صدرت حديثا ضمن منشورات المنتدى .
وعاين اكاديميون ومفكرون ومثقفون في حفل اشهار الكتاب المعنون (مذكرات حسن سعيد الكرمي 1905 - 2007: في الحياة والثقافة العربية) الذي اداره امين عام المنتدى الدكتور محمد ابو حمور جوانب مما اورده الراحل من وقائع واحداث، لافتين الى القيمة التأريخية والتوثيقية لهذه المذكرات بوصفها سيرة تثري الفكر العربي وتلهم النشء الجديد بألوان من الخبرات والتجارب الانسانية والمعرفية.
وثمنوا اهتمام سمو الامير الحسن بن طلال بهذه المذكرات التي وشحها بمقدمة جاء فيها ان الكرمي لا يبارى في شغفه بلغة الضاد ولا يجارى في ولعه بالمعجم العربي حيث عرفه معلما ومربيا وانسانا كبيرا فهو يؤمن بقوة الفكر وقدرته على احداث التغيير المبدع فجاءت مساهمته في حقل الاعلام تجسيدا لإيمانه بان الاعلام العالم الحكيم انما ينهض بدور المعلم والمربي وناقل الخبر الصادق الصدوق .
وتحدث في الحفل وزير الثقافة الاسبق الدكتور صلاح جرار عن اهمية هذا النوع من الكتابة في الحياة الثقافية كونها تمنح القارئ فرصة الاقتراب من نماذج بشرية تكون قدوة للأجيال الجديدة في اخلاقها واشتغالاتها مبينا ان المذكرات جاءت مختصرة رغم تجربة صاحبها المديدة في تجارب الحياة وعوالم الثقافة الفكر.
واشار امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان الى ان الكرمي قامة عربية متميزة زهدت بالمناصب واضافت الكثير من المؤلفات التي تبحث في اللغة والفكر عرف عنها صدق الانتماء الى الامة والحرص على نشر موروثها، مبينا ان الراحل كان شيخا مرجعيا في اللغة العربية تعدت شهرته الحدود بفضل برنامجه الاذاعي الشهير (قول على قول) الذي كان يطل فيه على ابناء الامة من اثير القسم العربي في الاذاعة البريطانية.
وتوقف الاكاديمي الدكتور سعد ابو دية في العديد من المحطات والمواقف التي جاءت ضمن مذكرات الكرمي وما تضمنته من رؤى وافكار مثل دعوته للقراءة وتطوير المناهج التعليمية والدراسية واهمية الترجمة عن امهات الكتب وحرصه على المقدمات والهوامش ونظرياته في استعمالات اللغة.
وقالت سهام الكرمي ان سيرة والدها بدأ في كتابتها قبل وفاته بعشر سنين فهي وان خلت من تلك الاحداث السياسية الجسيمة التي عاصرتها القضية الفلسطينية الا انها لا تقل عذوبة عن مذكرات ذوي الشأن من سياسيين وحكام ورجال دولة فقد تحدث عن وقائع في حياته وعلاقات صداقة اتسمت بالمودة ثم تحولت الى نقيض ذلك وهو لم يكن له ادنى دور في ذلك التحول تجاهه، مبينة ان عمله في الاذاعة البريطانية اسهم في رفع مستوى القسم العربي ليكون من اجود الاذاعات الناطقة بالعربية موضوعا وسلامة في اللغة والالقاء.