عمون - ضياء الطلافحة - اعلن الامير علي بن الحسين مساء الاربعاء ترشحه لانتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي ستُعقد في غضون الشهور القليلة المقبلة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في المدرج الروماني وسط العاصمة عمّان بحضور وسائل الإعلام المختلفة.

وأكد الأمير علي بن الحسين في كلمة له "أن التغيير قادم" ، وقال " نقف اليوم من أجل حبنا وعشقنا لكرة القدم التي تأسر قلوب الاطفال والشباب والشابات في كل انحاء العالم".

وبين "اريد ان انهي ما بدأناه، فقبل 10 شهور كنت الشخص الوحيد الذي تحدى السيد بلاتر، وكان لدي الشجاعة من أجل التغيير ليس لأني الأفضل".

وانتقد الامير من حاول استغلال ترشحه لمآرب شخصية وقال " وحاول البعض أن يستغلونني لأن ليس لديهم الشجاعة في مواجهة بلاتر".

وأضاف " لم اترشح للإنتخابات من أجل ان افسح المجال للآخرين فهي ليست للطموح الشخصي..لن اترك المجال لكي اسمح للفساد ان يستمر".

وقال في حديثه للعالم " يجب أن نتغلب على الفساد ولن اتراجع أمام المصائب فالمسألة مسألة امر وخطأ وأنا اؤمن ولدي معتقداتي وليس هنالك أي تأثير علي فأنا هنا من أجل من يحب الرياضة.

وتابع الأمير علي " انا من احدث التغيير في الفيفا واطلب الدعم كمرشح لإنتخابات رئاسة الفيفا، بل اطلب ان تنضموا الي في الرحل الثانية".

وأكد الامير أن المؤسسة لن تكون مصدراً للعار مطالباً الاستمرار في دعمه، وشدد على أنه اذا وصل لرئاسة الفيفا لن تستغل سياسياً بل لخدمة ملايين اللاعبين في العالم من خلال التواصل مع الجميع دون الحديث عن اصولهم أو تعليمهم بل مع الناس العاديين.

وبين انه سيكرس نفسه من أجل الكرة النسائية لكي تدرك المرأة دورها وأن نستثمر جيداً في هذا المجال، ووعد بدعم الكرة في العالم لكي يثقوا بانفسهم، متعهدا بفتح قنوات التواصل مع الجميع وفتح أبواب الفيفا مع الاتحادات.

ووعد بالعمل مع الاتحادات المختلفة والمنظمات والدول من أجل المقاتلة لاحباط أي نشاطات سيئة تسمم هذه اللعبة، كما انه سيكرس نفسه من اجل أن تكون كرة قدم حقيقية.

وتابع الامير " اتعهد بأننا لن أنسى أنني اعمل من اجلكم وساتحمل المسؤولية في هذه المنظمة من اجل حمايتكم وخدمتكم"، طالباً دعمهم.

وتحدث الامير عن الرياضة التي عصفت بها مؤخراً فضائح ادارة الكرة، وقال " لا نستطيع أن نرى الأخطاء من دون أن نعمل جاهدين من اجل تصويبها وبذل المستحيل لانصاف الحق".

وقال للاردنيين الحضرين للمؤتمر الصحفي " وضعنا اسم الاردن وعالمنا العربي على خارطة ادارة كرة القدم العالمية وواجهنا التحديات وجهنا لوجه مرفوعي الراس هاماتنا لا تنحي إلا الله، وحققنا ما استطعنا في ذلك الوقت".

وتابع الامير " هذه المرة كما في السابق وبعد الاتكال على الله قررنا خوض المعركة الانتخابية يدي بيدكم ومن خلال دعمكم من اجل كرة القدم ولنخبر العالم بأن التغيير قادم".

*
وكان الأمير علي المرشح الوحيد الذي خاض سباق الترشح على مقعد الرئاسة الى جانب بلاتر، حيث تمكن من جمع 73 صوتا مقابل 133 صوتاً لبلاتر في الجولة الاولى من الانتخابات، مما استدعى خوض مرحلة ثانية قبل أن يقرر الأمير الانسحاب منها.

وحظي الامير بثقة القارة الاوروبية في الانتخابات السابقة ودعمته بعض الاصوات في قارة امريكا الجنوبية إلى جانب عدد اقل من القارة الاسيوية التي صبت في غالبيتها تجاه بلاتر وهو الأمر نفسه عند الاتحاد الافريقي الذي ساند السويسري بقوة بجهد عيسى حياتو رئيس اتحاد القارة السمراء.

وهزت مشاركة الامير علي في انتخابات رئاسة الفيفا العرش الذي كان يتربع عليه بلاتر دون منازع، حيث وجّه الامير رسائل عدة وانتقادات لاذعة اتهم فيها ادارة الاتحاد الدولي بالفساد، قبل أنم تفتح السلطات القضائية الامريكية والسويسرية ملف فضائح التجاوزات التي طاردت الفيفا.

وقبيل ايام من انتخابات الفيفا اعتقل مسؤولون من الفيفا بعد الاشتباه بتورطهم في قضايا فساد مالية ورشى اطاحت بالعديد من الاسماء التي تجذرت في المكتب التنفيذي في الفيفا.

وكان جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم قدّم استقالته من منصبه بعد فوزه بأربعة ايام فقط ، الامر الذي استدعى اجراء انتخابات جديدة من المقرر اقامتها في الثالث عشر من ايار/مايو المقبل .

ولا تبدو المهمة سهلة حتى مع غياب بلاتر بعد دخول اسماء جديدة على خط الترشح أبرزها الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي كان حليف الأمير في مواجهة بلاتر، ولم يجد الامير علي فيه خياراً مناسباً لرئاسة الفيفا بل أنه غمز في تصريحات أدلى بها أخيراً من قناة التوافق مع بلاتر على الترشح.

كما اعلن الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون ترشحه لمقعد الرئاسة بشكل رسمي، وهو منافس قوي في المحيط الاسيوي، كما اعلن نجم كرة القدم البرازيلية زيكو بشكل غير صريح ترشحه للإنتخاب وفي حال استمراره فإنه سيخطف اصوات ليست بالقليلة في القارة اللاتينية.