لله الفضل ثم لعبدالله لا لغيره ..
سمير الحياري
09-09-2015 06:21 AM
الملك صاحب الفضل الاول والاكبر في اعلان مشروع قانون الانتخاب الذي قدمته الحكومة الى مجلس النواب واقامت له عرسا بل زفة وكأنها صاحبة الانجاز ومعازيب الفرح .
لاحظ المراقبون كم كان رئيس الوزراء سعيدا باظهار المشروع بصيغته الفضلى للعامة وكأنه - عن جد صاحب الولاية العامة الاوحد - ابوزيد الهلالي او كريندايزر او الرجل العنكبوت "سبايدرمان".. وراح يسهب في السرد والشرح الممل حينما اقنع فيه كل المرجعيات حينما كفّن قانون 89 وجاء للاردنيين بمشروع العصر دون حياء ان ينسب القرار لمن وجه واصدر امره ان يكون المشروع كما يرضي الاغلبية العامة من شعبنا بكل مكوناته .
قال لنا رئيس وزراء اسبق ان التوجه قبل اسبوع واحد من المشروع الذي اعلنه "سبايدرمان" كان يصب نحو دعم مشروع آخر لايغادر قانون الصوت الواحد وان على النواب المفاتيح ان يعملوا على دعمه مع بقية القوم في المجلس الكريم على اخراجه لتكون المفاجأة للمفاتيح بالانابة اياها ان ما جاء من توجيه غير ما صار فبهت الذي كفر وكأن على رؤوسهم الطير ..
الحقيقة ان شخصا واحدا اسمه الملك عبدالله الثاني أمر بحزم لا مثيل له ان يكون المشروع كما ترونه اليوم مكتملا لا نقد موضوعياً او جارحاً له يمنح العدالة للناخب ويحل ازمة كانت شعار المعارضين على مدى سنوات طويلة وخاصة الاخوان المسلمين الذين افرغت من بين ايديهم مادة كانوا يظنوها سلاحهم الابرز والاقوى لمقاطعة الانتخابات القادمة والهتاف ضده .. وما زلت اذكر الاخ مراد العضايلة احد ابرز قياديي الحركة الاسلامية حينما ابلغته بقرار الدولة العودة الى قانون ال 89 ودفن الصوت الواحد الى غير رجعة ليسارع الى صحفه ويعلن ترحيب الحركة بالمشروع ابتداءً .
العنتريات الفارغة التي اوحى الرئيس النسور انه صاحب الحل والربط فيها معيبة وملفتة يظنها ستغسل ماضيه مع الاردنيين ، وانه من اقنع صاحب القرار بالمشروع المقدم الان ليصبح الامر مكشوفا بعدما صرح ما كان لتظهر المسألة انها مجرد بالونات هواء وسرقة لجهد الملك ورغبته وايمانه العميق بأن كفى الله المعارضين الاردنيين القتال على قانون يرغبون ويظنون انه سيغير من ارادة الناس وحلمهم ومعرفتهم بوطنهم ومصلحتهم العليا التي لايرسمها الا الملك صاحب السمعة والمكانة والشعبية الاعظم على كل المستويات فتم امره بمنحهم مشروعا حضاريا يعبرون فيه الى المستقبل بأمل ومسؤولية.
خلاصة القول ان الحكومة ارادت ان تقطف ثمرة النجاح كعادتها وتنسبها لها وهو مافعله الرئيس في مؤتمره الصحفي دون ان يضع الرأي العام بحقيقة واحدة ان الملك كان البطل الحقيقي لأي انجاز ينحاز للاردنيين وليس حكومة تحطيم الاردنيين بالكلام المعسول الذي انكشف وما عادت حكايات اليمين الكاذب تنطلي عليهم.
*تم تعديل العنوان احتراما لرغبة القراء.
samhayari@gmail.com