ليس من ذكاء السياسة في شيء, ارسال جنود قتال روس لمساندة نظام الاسد. فروسيا كالاتحاد السوفياتي تبيع اسلحة لحلفائها, ولكنه لم يحدث ان حاربت عنهم الا في المجر عام 1956 وفي ربيع براغ في تشيكوسلوفاكيا. فدفع دبابات الجيش الاحمر في هذين البلدين لسحق تمرد سياسي داخل المنظومة الشيوعية امر مختلف عن هجوم بريطانيا وفرنسا واسرائيل على مصر فيما عرف بالعدوان الثلاثي.. ووقتها قد لا يذكر احد ردة الفعل الاميركي الغاضب على حلفائها واصرار الرئيس ايزنهاور امراً واضحاً لبريطانيا وفرنسا واسرائيل واشترك فيه في موقف موحد مع الاتحاد السوفياتي.
لماذا يقف الاميركيون مع نظام بشار الاسد وبدخلون في تحالف عسكري معه ومع حزب الله وعصائب الحق وابو الفضل العباس؟!
والخبر مصدره الصحافة الاميركية.. وليس الروس, ولا دمشق التي وجدت فيه شحمة على فطيرة, كما يقول اللبنانيون, والكلام كثير في هذه الاجواء المريعة, فقد سمعنا من ضابط سوري منشق انه لا وجود لشيء اسمه قواعد بحرية في الموانئ السورية وانما هناك خدمات لوجستية تقدمها سوريا لحليف قديم لكن هذه خدمات يجدها الروس في اي مكان. والمصادر الاميركية اعلنت قبل اشهر عن رحيل خبراء ومدربين روس من الموانئ السورية الى موسكو لان الوضع مضطرب حتى على الساحل.
وروسيا الان تتحدث مع الجميع مع الاسد ومعارضيه, مع ايران والسعودية ولها مبادرة تريد منها انهاء الازمة الدموية في سوريا. وهي بنشاطها هذا تحرك عواصم الاقليم وتحرك اميركا واوروبا والدول العربية المعنية.
وايران هي الطرف المعرقل الان, والمسؤول عن العناد السوري كأنها لا تكسب نقاطاً في اليمن اوالعراق او لبنان, وايران تلاحظ انها تواجه هجمة خطرة من الخليج العربي وفي العراق ولبنان واليمن. وتجارتها بالتشبث السوري صارت مصدر ضعفها, لا مصدر قوة لاذرعها الممتدة عبر الحدود.
الراي