اختتام مؤتمر السياحة العلاجية في دبي
08-09-2015 05:53 PM
عمون- اختتم المؤتمر الدولي العاشر للسياحة العلاجية أعماله أمس الاثنين والذي استمر يومين بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي والذي أقيم بالتعاون بين جراند أورام المنظمة للحدث ومدينة دبي الطبية وبدعم من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والمنظمة العربية للسياحة وبمشاركة ممثلي 80 دولة.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله يوم الأحد الماضي بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهدائنا في اليمن .
وافتتح المؤتمر سمو الشيخ ذياب بن خليفة آل نهيان حيث ألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر الذي يقام في دبي للعام الثاني على التوالي وأشار الى أن قطاع السياحة العلاجية من أسرع القطاعات نموا وهو في تطور مستمر .
وأكد أن هذا التطور في القطاع السياحي بشكل عام هو خطوة على طريق النجاح لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرض اكسبو 2020 في دبي.
وقال سمو الشيخ ذياب في تصريحات صحفية إن دولة الإمارات لديها البيئة السليمة للسياحة العلاجية وأن المؤتمر يركز على تطوير هذا القطاع في المنطقة ككل كما أن المشاركين يعرفون جيدا أن الدولة جاهزة للاستثمارات في السياحة العلاجية حيث استطعنا زيادة عدد السياح القادمين للسياحة والعلاج.
وأشار الى أن دولة الإمارات لديها كافة المرافق السياحة المتطورة وأن مطار دبي الدولي من أحدث وأكبر المطارات في العالم .
وألقى الدكتور أحمد ابراهيم بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات بهيئة الصحة بدبي كلمة قال فيها إن دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص أولت اهتماما كبيرا لتطوير صناعة السياحة العلاجية وقد تم استحداث مدينة دبي الطبية عام 2011 لتكون داعما اساسيا للمنظومة الصحية بدبي لما تقدمه من خدمات علاجية متخصصة بمختلف العلوم الطبية .
وقالت الدكتورة فاطمة آل شرف، مدير أول إدارة العمليات وتطوير الشركاء، والمشرفة على استراتيجية الترويج للسياحة العلاجية في مدينة دبي الطبية:" نعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء لتبادل الآراء و الخبرات والتعرف على الاتجاهات العالمية الجديدة في قطاع السياحة العلاجية، حيث توفر مدينة دبي الطبية بيئة داعمة و آمنة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية، من أجل تحقيق أهدافنا للرقي بقطاع السياحة العلاجية لتكون مؤسساتنا الصحية الوجهة الأمثل لمثل هذه السياحة".
ثم القى الدكتور بندر آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة كلمة وجه فيها الشكر للمشاركين وأكد على أهمية السياحة العلاجية في منطقتنا العربية التي تضم عددا من الدول المتميزة في هذا المجال.
وأكد أن حجم السياحة العلاجية في العالم يبلغ نحو مائة مليار دولار يبلغ انفاق العرب منهم 27 مليار دولار مؤكدا ان المنطقة غنية بمواردها العلاجية والسياحية التي تؤهلها لكي تصبح وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية.
وبعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي عرضا تناول فيه واقع السياحة العلاجية العالمي بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص وقال ان أن هناك عدة دول بالمنطقة لديها مستشفيات معترف بها عالميا من المفوضية الدولية للاعتراف الدولي (عام 2013 ) حيث تمتلك المملكة العربية السعودية 42 مستشفر يليها دولة الإمارات 39 مستشفى.
وأشاد بالجهود التي تقوم بها هيئة الصحة في دبي لتطوير السياحة العلاجية حيث تعتزم تقدم عروض خاصة للسياحة العلاجية تشمل تقديم أنشطة ترفيهية لأفراد العائلة المرافقين للمريض مشيرا الى أن دبي تعتبر وجهة تنافسية في السياحة العلاجية مقارنة مع سويسرا والمانيا والمملكة المتحدة حيث تتميز بتقديم العديد من خدمات الرعاية الطبية من بينها الجراحات التجميلية والعناية بالأسنان والفحوصات الشاملة.
وقال ان السياحة في المملكة العربية السعودية تمثل ثاني أكبر دخل بعد البترول حيث تجلب 13.8 مليار دولار سنويا ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم عام 2019 الى 63.7 مليار دولار.
وقال ان مدينة دبي الطبية حققت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية حيث جلبت عام 502 ألف مريض عام 2011 من بينهم 15% للسياحة العلاجية بزيادة قدرها 10% عن عام 2010 الذي بلغ فيع العدد 412 ألفا وبزيادة 5% عن عام 2009 الذي بلغ فيه العدد 231 ألف مريض.
وأشار إلى أن منطقة الخليج وجهة مفضلة للسياحة العلاجية لعدة أسباب من بينها انها وجهة مميزة للعطلات تقدم شيئا لكل سائح من أي مكان في العالم كما أن اللغة الانجليزية واسعة الانتشار مما يتيح لها فرصة جذب المزيد من السياح من جميع أنحاء العالم وبها خدمات طبية عالمية المستوى .
وقال الدكتور داني تومان مدير عيادة " سكين كلينيك " للجلدية في بيروت أن أحدث صيحا تالعصر حاليا الإعلان عن أول روبوت لزرع الشعر في الشرق الأوسط في عيادته مشيرا الى أن التقنيات الحديثة تعيد الشباب دون جراحة حتى للمتقدمين في السن .
وقال مستوى الطب في لبنان عالمي بكفاءة اطباءه و تجهيزات مستشفياته و هو رائدالسياحة الطبيه من عشرات السنين الى جانب سهولة التواصل واللغه و المناخ و جمال البلد و ترحاب اهله.
وأضاف أن وزارة الصحة اللبنانية وضعت قوانين لتنظيم عمليات التجميل و حصره بالاطباء المختصين بالجلد و جراحة التجميل للحفاظ على مستوى الطب العالي و سلامة الناس .
وتعليقا على نجاح المؤتمر للعام الثاني على التوالي في دبي قال غسان العريضي الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للمؤتمر إن السياحة العلاجية أحد الروافد الهامة للسياحة في العالم بشكل عام وتساهم في زيادة عدد السياح ونسب الإشغال في الفنادق وأضاف العريضي أن السياحة العلاجية في دولة الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص تشهد تطورا كبيرا حيث تضم أحدث المؤسسات العلاجية وأمهر الأطباء في قطاعات عديدة الى جانب ما تتميز به كوجهة سياحية عالمية المستوى توفر للمريض ومرافقيه فرصة الاستجمام والترفيه على أعلى مستوى
وفي المساء تم إعلان الفائزين بجوائز العام حيث فاز مجلس السياحة العلاجية الماليزي بجائزة أفضل جهة حكومية أجنبية وطيران الإمارت بجائزة أفضل شركة طيران وفازت " صحتك " بجائزة أفضل شركة متخصصة في السياحة العلاجية وفازت " مورفيلدز " بجائزة أفضل فريق عمل دولي للرعاية الطبية وفازت دبي بجائزة أفضل وجهة سياحية لهذا العام وفازت " نكست كير " بجائزة بجائزة أفضل شركة للإدارة العلاجية وفازت " كلينيك دو ليفانت " بجائزة أفضل مبادرة تسويقية وفازت " أوبتوم " بجائزة الابتكار وفاز الدكتور بندر آل فهيد بجائزة شخصية المؤتمر.
كما حصل كل من الدكتور منصور الوكيل والدكتور محمد صليل وهشام آل ربيع على شهادات تقدير.