عمون - يعاني سكان التطوير الحضري "سكن كريم لعيش كريم" في منطقة العيص بمحافظة الطفيلة من افتقار تجمعهم السكني الذي يضم عشرات المنازل لشبكة الصرف الصحي، مطالبين وزارة المياه والري والجهات البيئية ذات العلاقة لوقف انتشار البؤر البيئية الناتجة عن الحفر الامتصاصية.

واشار العديد من سكان المنطقة الى أن معظم المستفيدين من المشروع الاسكاني يعانون من مشكلة المياه العادمة التي يتم التخلص منها بطرق تقليدية عبر حفر امتصاصية تقدر تكاليف حفرها بنحو ألف دينار ويتم حفرها في تربة ذات طبيعة صخرية لا تستوعب كميات المياه العادمة ما أدى الى تسرب هذه المياه بين منازل المواطنين مشكلة بؤرة بيئية بحاجة إلى حلول فيما يتكلف المواطنين مبالغ شهرية لقاء التخلص من هذه المياه عبر صهريج المياه العادمة في وقت تم شمول المناطق المجاورة لمنازلهم بخدمات الصرف الصحي.

وأكد المواطن إبراهيم العجارمة، أن حلم زهاء 150 مواطنا ، تحقق بحصولهم على قطع أراض ودعم مالي وامتيازات للاقتراض لغايات السكن ، مكنتهم من امتلاك مساكن ملائمة للعيش الكريم بنسبة إشغال للقطع وصلت إلى 90 بالمئة ، غير أنهم بحاجة إلى شمولهم بمشروع الصرف الصحي جراء اعتمادهم على الحفر الامتصاصية للتخلص من النفايات المختلفة.

واشاروا الى الانعكاسات السلبية البيئية التي بدأت تحدثها هذه الحفر في ضوء تقارب هذه المساكن من بعضها وطبيعة المنطقة الزراعية في وقت تصدعت فيه بعض هذه الحفر مشكلة مكاره صحية في هذا التجمع.

وطالبوا وزارة التربية والتعليم ببناء مدرسة لطلبة الصفوف الأساسية بغية التخفيف من معاناة الأطفال في الصفوف الأساسية والذين يقطعون مسافة تتجاوز ثلاثة كيلو مترات للوصول إلى مدارسهم في ضوء افتقار المنطقة للباصات الداخلية.

من جانبه اكد مدير ادارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون ان مشروع "سكن كريم لعيش كريم" أقيم بعد أن نفذت وزارة المياه مشروع الصرف الصحي في منطقة العيص بكلفة أربعة ملايين دينار قبل نحو خمس سنوات، حيث لم يدرج على خطط الوزارة ، ما يستلزم عند ربط المشروع بالصرف الصحي مخصصات مالية أخرى ودراسات مسحية ، في وقت جرت فيه عدة مطالبات بضرورة ربط هذا التجمع بشبكة الصرف الصحي وتم ادراجه ضمن الخطط المستقبلية لشموله بتلك الخدمات.