عمون- خاطب الشيخ حاتم محمد النعيمات ابناء العشائر الأردنية عامة قائلا اخاطبكم جميعا وانا صابر على قضاء الله وقدرة على ما خلف هذا المصاب والجلل الكبير الفادح في قلبي من حسرة ولوعة مما لا يمكن نسيانه طيلة حياتي ،فأبعث لكم بشكري الخالص على ما اظهرتموه في كل المناسبات التي رافقت مرض شقيقتي الحاجه سلطانه النعيمات من العواطف الغاليه او بعد وفاتها بأظهار ابلغ صور الالم التي تجلت في التشييع والحضور الى بيت العزاء من كافة انحاء البلاد ،او بأرسال البرقيات ،او الاتصالات الهاتفيه من جميع المستويات الشخصيه والشعبيه ،او حضور وفودكم مما كان له أكبر الأثر في تخفيف مصابنا الكبيرعلى عشائر النعيمات عامه .

فقد الشيخ حاتم النعيمات وعشائر النعيمات "الحاجه سلطانه" في وقت نحن احوج ما نكون فيه اليها، افتقدتها عشائر النعيمات لانها شبت منذ نعومة أظفارها منكرة لذاتها مكتملة الايمان تجد في عمل الخير واحقاق الحق ،وتساعد الفقراء والمحتاجين ،وخاصة من يحضرون من مناظق بعيدة الى عمان خاصة الذين يحضرون للمعالجه في المدينه الحسين الطبيه ينامون عندها ،وتساعدهم وتعطيهم رقم هاتفها من اجل العوده اذا لزم الامر للمراجعه،فكم واست مريضا وفقيرا وحدبت على بأئس ولا أنس قولها وهي تجود بأنفاسها الأخيرة ،والالم يعتصرها ،كان يوم وفاتها من افجع ما شهدته عشائر النعيمات عامه من الأحداث المفجعه والنكبات الموجعه.

وان عشائر النعيمات افتقدت الحاجه سلطانه لانها كانت رحمها الله كانت صادقه، وامينه ، ووفيه واذا ما سكبت عليها الدموع فليس ذلك بدافع حنان الأخوه فقط ،وانما لكونها انسانا كاملا تجمعت لديه كل صفات الايمان والمثل العليا.

رحم الله "الحاجه سلطانه النعيمات "فقد عاشت طاهرة وماتت طاهرة ،وسنذكرها واندبها وقد طواها الموت كما تذكر الصالحات الطاهرات معتصما بقوله تعالى: "والذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون" وان يسكن الفقيدة الغاليه المغفور لها الحاجه سلطانه النعيمات فسيح جنانه وان يمن على عشائر النعيمات عامه النبيله بدوام العز والمجد ويلهم الصبر الجميل.