ديما علم فراج .. إعلامية جدلية تقود ثورة على مواقع التواصل الاجتماعي08-09-2015 07:05 AM
عمون - ديما علم فراج.. تبحث في قضايا تحتاج إلى توعية سياسية وتعليمية وشبابية على من يغوض غمار السياسة ان يعرف حدوده وأن يتعلم من أخطاء غيره حرصت على توجيه رسائلها إلى العالم الخارجي خصوصا مع ظهور الربيع العربي بعض تصرفات نواب تنتدرج تحت مسمى اللعب واللهو الأنباط – رنيم دويري تصوير-محمد فيصل سيدة أعمال من الدرجة الأولى أكملت دراستها من الجامعة الأردنية في مجال ادارة الأعمال ولم يحالفها الحظ بتحقيق حلمها في دراسة الاعلام، ابتدأت حياتها العملية بمهنة موظفة في قلب مكتب صغير وكانت متعلقة دوما بالاعلام ومجالاته، إلى أن واكبت الانتشار التكنولوجي المحموم والتفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك و تويتر" مع ظهور الربيع العربي... ديما علم فراج، تقول إن الأمر الذي حفزها على الكتابة انها وجدت من يقرأ لها ويسمعها ويحثها على التغيير لاسيما مع طرحها لقضايا جذرية، تشغل الرأي العام بعيدا عن الهم الفردي. وحسب رأيها "من هنا انطلقت الرصاصة الأولى في ثورتي وكانت البداية عبر السوشال ميديا". واشارت الى ان أكثر تعليقاتها بدأت على تويتر لأنها شاهدت معظم ثورات الربيع العربي نشرت على تويتر. وتعتبر هذا الموقع منبرا عالميا، حيث عززت نشاطها على تويتر كونها تتحدث اللغتين العربية والانجليزية، وكانت تكتب بالانجليزية عندما كانت تشعر ان الاعلام الخارجي يركز على الأردن . وجاء اهتمامها بالاعلام الدولي والخارجي اكثر من الداخلي نظرا لعدم انتشار تويتر آنذاك بين الأردنيين فشعرت بوجود مشكلة خصوصا عند توجيه أي شائعة أو اتهام مغرض نحو الاردن فلم يكن هناك أحد يبرر الموقف ويدحض الرأي المطروح والمغلوط والمبني على الافتراء والافتئات والكذب، ويوما بعد يوم أصبح لوجودها على هذا الموقع دور واضح في بيان الحقائق ودفع الباطل وتكذيبه وطرح الرأي الصائب والدقيق والذي يحافظ على السمعة الأردنية طيبة عالية سامقة بعيدا عن مستنقع الاتهامات الباطلة ما يحقق لها هدفها المنشود. وفيما يتعلق بأهم القضايا التي اهتمت بها علم فراج، قالت "كبداية كانت اهتماماتي سياسية فقط، وازداد تعلقي بالسياسة في ظل الربيع العربي ومن ثم تنوعت اهتماماتي لتمتد إلى التعليم وقضاياه والصعوبات التي يواجهها اضافة لقطاع الشباب والتركيز على همومه واهتماماته وتوعيته التي نفتقدها على مواقع التواصل الاجتماعي بالرغم من زخم ماينشر من مقالات. وعند سؤالها عن ماذا تعني لها السياسة؟، أفادت بأن السياسة بالنسبة لها تمثل كل شيء، فالوطن العربي مختلط بهذا الطابع كثيرا "حتى الاكل يشتمل على سياسة، المنسف صار ينتخب عليه وزراء ونواب"، ففي "بلدنا دخلت ايضا السياسة ضمن مؤسسات المجتمع المدني والمنتديات والشاهد على ذلك ما يحتويه مجتمعنا المدني وتجمعاتنا من " صالونات سياسية". لكنها تؤكد على أن من يخوض غمار السياسة عليه ان يعرف حدوده جيدا، و أن يتعلم من أخطاء غيره ، أما عن حدودها وقناعاتها فتقول " إن الانتقاد شيء طبيعي وبديهي لديها فهي لا تعرف السكوت على الخطأ، كما انها لا تسمح لأحد أيا كان بتوجيه أي انتقاد لرمز الدولة، وتؤكد أن تعليقاتها على مختلف القضايا في البدايات كانت مستفزة ومتعصبة جدا لفكرتها ولا تقبل النقاش الا انها تعلمت من تجربتها واخطائها، وبحسبها فقد خرجت من قوقعة الشتم والاهانات والاساءات. وتضيف فراج إن الطريق الذي أسير فيه الآن مختلف عن البداية، ولم أكن أتوقع ان أصل الى هذه المرحلة "فأنا الآن لي متابعين وقراء فلا استطيع ان انشر عبر التويتر أي كلمة تسيء الى احد" . وعن الهجمات التي تعرضت لها، نوهت الى انها انسانة تكتب كل شيء وتعنيه وتؤمن به، ولا أتهرب من ذلك كما يقول البعض "تهكرت" حساباتهم الالكترونية أو تم اقتحامها فأنا مسؤولة عن كل كلمة أكتبها، وفي حال تم اقناعي بأن ما كتبته كان خاطئا فأنا لا أتردد أبدا في تقديم اعتذاري وهذا لا يقلل من قيمتي أبدا أو احترامي لنفسي واعتزازي برأيي - حسبها. وتضيف ديما أنها تعرضت لهجمات عديدة وشرسة، من مختلف الفئات حسب التعليق او العبارة المكتوبة . ومثال ذلك كتاباتها عن التوجيهي حيث قالت فيها "اسمع وجهة نظر الوزير" وهنا هاجمها طلاب التوجيهي واهاليهم، وان كتبت عن حزب معين هاجمها أعضاؤه أو منتسبوه وهكذا توالت الهجمات تباعا حسب طروحاتها وآرائها، ومع أن العديد من الهجمات كانت ممنهجة ومقصودة وواضحة فقد ترفعت عن الرد بذات الأسلوب الذي هوجمت به ونأت بنفسها عن الخوض في مستنقعات من وحل اضمحلال الخلق. وأضافت أنها تلقت العديد من رسائل التهديد بالضرب والقتل. وعند تلقيها مثل هذه الرسائل لجأت ديما الى محاميها الخاص للحد من مثل هذه الهجمات التي انتشرت كردة فعل محمومة ومناوئة لكتاباتها السياسية، وتكد بناء على تجربتها الشخصية بأن الأردن بالفعل دولة قانون ومؤسسات "ونحن بحمد الله قادرون على استداد حقوقنا وإيقاف كل متغطرس ومتعد على حقوق الآخرين عند حده ، من هنا فإن المسؤولية الملقاة على عواتقنا أصبحت أكبر حيث أن من يكرهونها يقرؤون لنا ايضا، واحيانا يقتنعون بها. وعند حديثها عن مشاكل "السوشال ميديا " ذكرت أنها مضطرة للتعامل مع طائفتين: اشخاص يحبونها وآخرون يكرهونها . وعلقت بأن الاشخاص الذين يكرهونها ويرسلون لها مسجات خاصة تحمل الشتم فإنهم يتفاجأون من ردة فعلها وتعاملها معهم بكل رقي ومن دون أدنى إساءة تضايقهم وتكون حريصة على بناء صداقاته معهم ولكن بتحفظ، وباعتقادها أنه ومع انتشار "السوشال ميديا" وزيادة عدد متعاطيها والمتعاملين معها باضطراد فلا بد من حدوث بعض اللبس وسوء الفهم أحيانا عندها يجب فتح أبواب النقاش لتوضيح وإيصال الفكرة المطلوبة بصورة صحيحة ولبقة وحضارية وتناسب مستوى الشخص المنشود وهذا يتطلب جهدا خاصا وعناية إضافية . ومثال ذلك من خلال كتابتها عن موضوع الازمة وتم فهمه خطأ وقامت بمسحه وقالت لهم "خانها التعبير" وأفصحت عن قصدها بوضوح، كما تقول انها في المرصاد ويوجد اشخاص يترصدون لها . وفيما يتعلق بفكرة اتهامها بالعنصرية ضد اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وتحديدا بعد تغريدة "على بلاطة انو مسيرة فرنسا على شان 12 واحد واستشهد في غزة الالاف صح، بكون معكم حق لما ما بادلوا شاليط لوحده بألف أسير"، أجابت هذه ليست عنصرية بل تحدثت عن الحقيقة، "أحب فلسطين والاردن وسوريا" عندما اتواجد في اي مكان دائما اقول الاردن اولا، لا احب من يتهمني بالعنصريية فالأردن أولا. انتقدت اللاجئين السوريين "بأنهم يأخذون دور الأردنيين، وقلت ابن بلدي أولا وهذا شعاري وردة فعل المواطنين كأنها قالت الاسرائيلي أولا"، وهي لا تمانع ولا تقف ضد حصول السوريين على التبرعات ولكن تقول "يوجد اردنيين محتاجيين أيضا" فلماذا نقصر بحق أبناء وطننا الأردنيين وننساهم ونتذكر السوريين وكل المنظمات بتدعمهم، صدقا يوجد فرق في الفرص المتاحة للاجئين كوجود ملاعب للسوريين ، فأنا أقول حقائق واقتراحات ولكن ليس هناك من يسمعها". وتضيف "انتقاداتي واقعية تذهب الى قلب الحدث وتزداد حدتي، وكل من يدعي بأني مخطئة يرفع قضية وان لا يشتمني، والتغريدات التي أمسحها لا أندم عليها". وتحدثت عن تجربتها اعلاميا عبر برنامجها التلفزيوني "المطبخ السياسي" بقولها أنها تجربة روادتها منذ فترات طويلة، وشعرت بوجود اشخاص سيسمعونها كونها شخصية جدلية، حيث شهد البرنامج موافقة من ادارة التلفزيون الاردني وقابلت المدير. وقلت له "انا استفزازية ولن يرضى الجميع بوجودي، وتعرض برنامجي لانتقادات وهجومات"، وهذا البرنامج قائم من فترة ثمانية أشهر، وتجربة رائعة إلا ان حديتها فيه اقل حدية من تويتر، وهي فرحة وسعيدة بهذه التجربة ببرنامجها . وانتقاداتها فيه جاءت انتقادا للمواضيع ذاتها وليست للأشخاص، واكثر انتقاداتها كانت لوزراء سابقين ، وابدت رأيها حول مجلس النواب فهي تتفق معه أحيانا وتختلف بنقاط أخرى ونهت إلى أن المجلس لا يمثل الشعب أحيانا " كالهوشات". ونوهت إلى أن مثل هذه التصرفات يمكن ان تندرج تحت مسمى " اللعب واللهو ". وتحدثت عن الكوتا بأنها مكنت العديد من السيدات ، وان كانت من اجل المرأة فأنا اؤمن ان الشخص المناسب في المكان المناسب وانتخاب المرأة لا علاقة له بالكوتا بل الامر يتعلق بالاقناع وادائها ، فالكوتا ضرورية في الوقت الحالي لضمان وجود تنوع في البرلمان. لا تؤمن بالاشخاص الذين يضعون استراتيجية كيف ستكون المرأة ، الانسان ان لم يملك "كاريزما ما بيصير" وإن لم تكن لديه ثقافة وإلمام وخبرة ودراية وكفاءة فلن ينجح. ولفتت ديما الى انها لم تنتسب لأي حزب سياسي نظرا لعدم اقتناعها ببرامجهم وأفكارهم وتضيف ان افكارها مختلفة وهي تمثل نفسها ولا استطيع ان اسير على فكر أحد وأتقيد بفكره ، ولا تعتقد انها ستنتسب لحزب ليس لعدم ايمانها به بل لاعتقادها ان الاعلام هو رسالة الي وجدت نفسها به. الاعلام سلاح ذو حدين، الاعلامي صاحب الافكار الغريبة سيبرز ، وتقول انها تعبر عن كل شيء بفكرها وجدليتها . وعن تهمتها بالتسحيج ، "ظهرت في المجتمع مسميات سحيج وحراكي " ، الاشخاص الذين وصفوني بالسحيجة هو ذاته سحيج لحزب بشار الاسد والبعث ، وسحيج لحماس فأنا ضد حماس ، انا سحيجة للاردن فانا لا احب النفاق ، واطلقتوا لقبي بالسحيجة على الاقل أنا أسحج للملك ولبلدي ولا اسحج لأردوغان ، فمن يعتقد انه يتهمني بذلك فهو حامل التهمة ذاتها ، نسينا باننا اردنية واصبحنا نتفنن بالالقاب. بالرغم من عدم انتقادها للحكومة الا ان لها اختلافات معها، وتقول "اكثر انتقاداتي موجهه للنواب لانهم هم من يشرعون، وانتقاد حدائق الحسين وانتشار النفايات، فأنا أعلق وأنتقد بطريقة لبقة وحضارية، وصرحت عن اهم القضايا التي ستناقشها خلال برنامجها "قانون الانتخاب ،والمرأة والبيئة والثقافة السائدة واللجوء السوري وتأثيره والنواب والحصانة عليهم على الاردن مع مراعاة الامور الطارئة". عدا عن ذلك قامت بنشر مقالات سياسية في جريدة الرأي وموقع عمون وكانت انتقادية، وكتبت عن الاطفال والحدائق وحقوق المعوقين لانشغال البعض بالاصلاح السياسي ، ولا اتحدث هنا عن عمان الغربية بل هنالك نقص في المحافظات. وقبل دخولها في وسط الاعلام كانت تعمل ديما بمشاريع وفشلت فيها والجمعية الاردنية الالمانية للاعمال التي فتحت لها افق في المعارض وافتتحت شركة في مجال المعارض وتعمل في مركز الخدمات الالماني . واما عن طموحاتها " تقول تشعر بالسرور فقد حققت طموحاتها وتطمح في الابداع اعلاميا ، وتركز أنا أسعى للتغيير في الاردن وأطمح لوضع حد للاشاعات فنحن لا زلنا نرفض الحقيقة " وعن الداعمين لها فتقول أن أفضلهم كان زوجها الذي ساندها ووقف لجانبها وشعر بفرحها في عملها ويفتخر بزوجته الناجحة . وسميت بمذيعة الصدفة من قبل المعارضين ، وتراودها فكرة المشاركة بالانتخابات ان كانت خلال الدورة القادمة ام اللاحقة "احب ان يكون صوتي مسموعا". هل تحسين بأن توجهاتك قد تحرمك من منصب حكومي قوي؟ - " لا يهمني ان نلت رضا الحكومة أم لا فالذي يهمني ان اكتب بوعي وأخلق جدل للمناقشة بعيدا عن اي مساءلة قانونية وخلافات ، لا افكر ان اكون بأي موقع سياسي فالذي اقوم به الان اكثر اثارة وواقعية "لا اجد نفسي في المناصب الحكومية"، اهم شيء ألا يسئ المواطن الاردني لوطنه اثناء مكوثه في الخارج " لا اؤمن بثقافة نشر الغسيل" ... وعن حديثها عن المرأة اكدت ان المرأة وصلت لمستويات جيدة فلدينا كفاءات ، فان استمرينا بالقول اننا مجتمع ذكوري سنصدق ذلك ، فأصبح لدينا اسمى خضر ومها العلي ، تؤمن ان العدالة موجودة في كل شئ وبالرغم من وجود 5 حقائب سيدات لم ارى احدا عبر عن فرحه، لست مع المساواة فكل منا لديه قدرات خاصة وهنالك منافسة فنحن مكملين لبعضنا البعض ، فأنا مع المظلوم ان كان ذكرا ام انثى. وفي نهاية الحوار أكدت محبتها للاردن قائلة : " إحنا من دون الاردن ولا اشي" وقد اكتسبت قوة تميزها عن غيرها في حياتها العملية وجعلتها تغير نظرتها لأمور وقضايا عدديدة واكتسبت ثقة عالية بنفسها لا يمكن أن تهتز وأصبح قادرة على الظهور امام المجتمع واستطاعت بناء "كاريزما" خاصة وتخلص من مشكلة سهولة استفزازها فأصبحت قادرة على استفزاز الآخر وبهدوء.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة