الساكت :أتمنى أن لا تفسد النقاشات "مغزى" مسودة "الانتخاب"
07-09-2015 04:46 PM
عمون -ناقش المشاركون في الجلسة الحوارية التي اقامتها جماعة عمان لحوارات المستقبل يوم امس ابرز مضامين مسودة قانون الانتخاب الجديد ومدى اسهامها في تعزيز ونماء الحياة السياسية والديمقراطية في المملكة.
وعرض وزير الداخلية الاسبق مازن الساكت مسيرة الدولة التاريخية وتطور الحياة البرلمانية، مشيرا الى ان قانون عام 1989 كان محطة فاصلة للمشهد البرلماني وتفعيل مبدأ مساحة الاختيار ونطاق الحرية من حيث تعدد الاصوات واتاحة المجال امام المرشح لبناء كتل وتحالفات دون الاعلان عن وجود قوائم في ذلك الحين ولكن القانون كان يعالج هذه القضية من خلال منح الناخب لأكثر من صوت.
وقال الساكت "ان لا احد يستطيع ان ينكر ان مسودة قانون الانتخاب الجديد هي خطوة نحو التقدم وانجاز حقيقي يقدر للحكومة على الرغم من بعض القضايا الشائكة التي تحتاج الى توضيح ومناقشة لتضفي على المسودة مزيدا من الايجابيات والتوافق من قبل جميع التيارات السياسية والشعبية".
واكد ضرورة الدفع بمسودة القانون نحو الامام وان لا تفسد النقاشات والتوصيات والاقتراحات المغزى الرئيس لها والمتمثل بتفعيل مشاركة المواطن وخلق مساحة واسعة تمارس من خلالها الديمقراطية الحقيقية من خلال قانون عصري يتناسب ومسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك.
وفي رده على استفسارات المشاركين لعدم سماح المسودة بمشاركة القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي- والاجهزة الامنية والدفاع المدني بالانتخابات البرلمانية، اوضح الساكت ان للجيش كقوة عسكرية تفرض القانون ان تطلب الامر وتحمي الارض والانسان مهام عظيمة قد تنأى بها عن المشاركة وتجعلها تنحاز الى الحيادية.
وتمحورت طروحات الحضور واستفساراتهم على اهمية اتاحة الفرصة للمغتربين الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف للمشاركة في الانتخابات البرلمانية وفتح صناديق اقتراع لهم في الدول التي يقطنوها، وايضاح كيفية التعامل مع الجزئية المتعلقة بنظام الكوتا وهل هي جزء من القوائم ام تعتبر خارجها وعدم تغول بعض القوى على اجراء تعديلات على المسودة تمنحهم مكتسبات على حساب المواطن. من جانبه ، قال رئيس جماعة عمان بلال التل ان هذه الجلسة تأتي ضمن سلسة الحوارات الوطنية التي تطلقها المجموعة حول مسودة قانون الانتخاب بهدف الاسهام في خلق حراك وطني راشد يُخرج الكثير من شرائح المجتمع من حالة الركود والسلبية الى العمل الجماعي الايجابي وابداء الرأي الموضوعي العلمي المتجرد من المصلحة الشخصية في سبيل المصلحة العامة.
واضاف ان جماعة عمان تسعى لتأسيس عتبة تعبر منها أكبر شريحة ممكنة من ابناء الوطن الى صناديق الاقتراع باعتباره طريقا للتغير الديمقراطي الذي يكسر الحالة السلبية التي مورست في دورات انتخابية سابقة.
(بترا)