الأردن بالمركز 52 عالمياً في مجال محو الأمية والخامس عربياً
07-09-2015 04:24 PM
عمون - يحتفل العالم بالثامن من أيلول / سبتمبر من كل عام باليوم الدولي للأمية بموجب إقتراح لتخصيص يوم كل عام لتعزيز محو الأمية خلال أعمال "المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية" الذي عقد في طهران 8ـ 19 أيلول/ سبتمبر 1965. وبعد مرور عام وتحديداً في تشرين الثاني/ نوفمبر 1966 أعلنت اليونسكو "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" يوم 8 أيلول/ سبتمبر يوماً دولياً لمحو الأمية ، ويأتي إحتفال عام 2015 تحت شعار "محو الأمية والمجتمعات المستدامة".
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أنه وعلى الرغم من أن عدد الأميين في العالم إنخفض بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية، إلا أن بيانات معهد اليونسكو للإحصاء تشير الى وجود 757 مليون بالغ و115 مليون شاب لا زالوا يفتقرون الى المهارات الأساسية في الكتابة والقراءة، وأن معظم دول العالم فشلت في تحقيق محو الأمية ضمن هدف التعليم للجميع.
إن محو الأمية حق من حقوق الإنسان الأساسية ، وواجب على كل دولة حماية هذا الحق بإعتباره الأساس لتسهيل الحصول على فرص التعليم وبشكل متساو ما بين الجنسين دون النظر الى العمر ، خاصة وأن التعليم يؤثر مباشرة بالتقدم الذي تحرزه الدولة في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، وبمدى تحقيقها للتنمية المحلية والتنمية المستدامة ، ويعد محو الأمية والتعليم إستثمار بعيد الأمد من أجل مستقبل الدولة ورفاه أفرادها ذكوراً وإناثاً.
ويشير التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2013 /2014 الى أن الدول العربية سجلت أسرع زيادة في معدلات محو الأمية بين الكبار منذ عام 1990، ومع ذلك فإن عدد الأميين إنخفض من 52 مليون الى 48 مليون فقط، ويعود ذلك الى النمو السكاني المرتفع في المنطقة العربية.
وأكد التقرير على أن التعليم يغير مجرى حياة الأشخاص، حيث بالإمكان حماية 171 مليون إنسان من مخاطر الفقر لو أن جميع الطلاب إكتسبوا مهارات القراءة الأساسية في المدارس كون التعليم يحد من الفقر ويعزز فرص العمل والنمو، كما ويحسن التعليم من فرص التمتع بحياة صحية افضل، فلو أكملت جميع النساء تعليمهن الإبتدائي لإنخفض معدل الوفيات بين الأمهات بنسبة 66%.
وتضيف "تضامن" بأنه ووفقاً للتقرير فإن تقدم النساء في التحصيل العلمي يؤدي الى إنقاذ حياة المزيد من الأطفال، فلو أكملت جميع النساء تعليمهن الإبتدائي فستنخفض نسبة وفيات الأطفال بمعدل 15% وحينها يتم إنقاذ حياة 900 ألف طفل/طفلة، ولو أكملن جميعهن تعليمهن الثانوي لإنخفضت نسبة وفيات الأطفال الى 49% وأنقذت حياة 2.8 مليون طفل/طفلة، ولأمكن في الدول الفقيرة تقليل حالات التقزم بنسبة 26%.
وربط التقرير ما بين التعليم وإنخفاض معدلات الزواج المبكر والإنجاب، فحالات الزواج المبكر تنخفض بنسبة 14% والحمل المبكر (قبل 17 عاماً) ينخفض بنسبة 10% لو أن جميع الفتيات حصلن على تعليمهن الإبتدائي، وتنخفض حالات الزواج المبكر بنسبة 64% لو أن جميع الفتيات حصلن على تعليمهن الثانوي فيمل ينخفض الحمل المبكر بنسبة 59%.
وتؤكد إحصائيات اليونسكو على أن الأردن يحتل المركز 52 من بين 158 دولة في مجال محو الأمية بشكل عام، ويحتل المركز الخامس عربياً بعد كل من ليبيا وفلسطين والسعودية والكويت.
وفيما يتعلق بمحو أمية النساء الأردنيات، فإن الأردن يحتل المركز العاشر عالمياً (من 118 دولة) والأول عربياً في مجال محو أمية النساء كبيرات السن (65 عاماً فما فوق) وبنسبة 81.8%، وتشكل النساء البالغات من مجموع الأميين في الأردن 62% وتحتل بذلك المركز 78 من بين 157 دولة. ويبلغ عدد النساء البالغات الأميات حوالي 59 ألف أمية ويحتل الأردن بذلك المركز 108 من بين 157 دولة، فيما تبلغ نسبة محو الأمية بين الأردنيات البالغات 97% ويحتل الأردن بذلك المركز 39 من بين 158 دولة.
وتضيف "تضامن" بأن الأردن أحرز تقدماً ملحوظاً خلال العقود الماضية في مجال محو الأمية ، إلا أن الضرورة لا زالت ملحة للإستثمار في محو أمية النساء والفتيات ، خاصة وأن نسبة الأمية بين النساء هي أعلى من نسبة الأمية بين الرجال ، حيث تشير دائرة الإحصاءات العامة الى أن نسبة الأمية بين سكان المملكة بلغت عام 2011 حوالي (6.7%) غير أن نسبة الأمية بين النساء (15 عاماً فأكثر) هي 9.9% ونسبة الأمية بين الذكور (15 عاماً فأكثر) هي 3.6 وبفجوة جندرية وصلت الى (6.3-).
وتؤكد الإحصائيات لعام 2012 على أن نسبة الأمية بين النساء والفتيات في الريف هي أعلى من تلك النسبة في الحضر ، حيث يشير التوزيع النسبي للإناث الأردنيات اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر الى أن نسبة الأمية في الحضر 8.7% وفي الريف 16.3% وعلى مستوى المملكة 10%.