قال لي صديق جلس الى طاولة شخصية رفيعة ان هذه الشخصية عاتبة على الصحافة لانها "ظلمته" في شأن عام ، ولانه الحلقة الاضعف في سلسلة القرار فقد تحمل هو وليس غيره الضغوط الهائلة من قبل "رأي عام جاهل" !.

وقال لي الصديق انه قيل له في تلك الجلسة ان عتب " الحلقة الاضعف" كان كبيرا على الصحافة وان الشيكات المسحوبة على بنك الاستزلام لم تكن لتدرأ الهجمة عنه ... ابتسمت وقلت له ليس بالشيك وحده ينمو المسؤول.

ما علينا فالدين بالسياسة ممنوع والعتب في المواقف مرفوع والرزق على الله ولكن لاسأل ثلاثة اسئلة بريئة : الاول عقاري من رحم المرحلة والثاني سياسي محلي بظلال وطنية اما الثالث فهو دولي اقليمي وبالتالي يؤثر فينا شئنا ام ابينا:

1- من يدلني على مآل اراض شاسعة بيعت ام لم تباع بالقرب من مسقط رأسي في قرية الزبيدية التي تبعد عن مدينة المفرق اقل من ثلاث دقائق في السيارة؟
2- بالنسبة للموضة السياسية الجديدة المتمثلة بالعودة الى الداخل والالتفات الى الهم الوطني واعطائه الاولوية بعد انهيار عملية السلام ، من يضمن ان لا تكون العودة هذه لتهيئة المسرح لفصل جديد من الاستحقاق الذي بدأ في عام 1950 .
3- احتفلت اسرائيل بمرور 60 عاما على "الاستقلال" وسنحتفل نحن بمرور 60 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية مع اميركا فمن يضمن تلازم التواريخ والاحتفالات لدى الرأي العام الامريكي وبالتالي قد يجري تسويق تلك الاحتفالات بان حل الدولتين قد تحقق بالفعل منذ 60 عاما ؟
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.