إلى الإماراتيين .. جبر الله مصابكم
05-09-2015 05:14 PM
عمون - كتب: محرر الشؤون السياسية - لم يكن المصاب الجلل الذي فجع أشقاءنا في الإمارات، بعيداً عن الهمّ الأردني أو غائباً عنه.
وما تعرضت له دولة الامارات العربية الشقيقة أمس باستشهاد 45 من جنودها العاملين على اعادة الامل للشعب اليمني، ظهرت آثاره بوضوح على محيا الاردنيين وهم يتلقون الخبر الحزين، قلوب ثكلى ووجوه حزينة وعيون تقطر دما ونفوس غاضبة على عصبة المجرمين والسفاحين والقتلة، فشهداء الامارات ذهبوا الى اليمن ليساعدوا شعبه على النهوض مجددا، وإعادته بلداً عربياً مستقلاً وغير خاضع لاي ارادات خارجية تسعى بكل قوى الشر والحقد الكامنة في نظرتها التاريخية للعرب عموما إلى هدم دولهم وتحطيم عروبتهم والقضاء على تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم.
الاردنيون يعيشون هذه الايام حالة خاصة من الحزن الشديد دخلت الى كل بيت اردني جراء استشهاد هذه الثلة من النشامى الاماراتيين، وهذا ليس غريبا على شعب تربى ونشأ على مبادئ قومية رسخت في نفوس ابنائه وحدة المصير والهدف تجاه كل ما تواجهه الامة العربية، ولا ينسى الاردنيون ما قدمه الاماراتيون لهم وقت الشدائد والمحن عبر تاريخهم الطويل وهذا ما لمسناه في بيوتهم التي اتشحت بالسواد حزنا على المصاب الاماراتي الذي نسال الله جل في علاه إن يرينا نصرا قريبا يشف صدور هذه الامة التي طالت احزانها وآلامها ولكن وكما يقال فان آخر الليل احلكه.
قد لا تكشف هذه الكلمات والسطور حال الشارع الاردني تجاه ما تعرض له الاهل والعزوة في الامارات الشقيقة، ولكن تبقى الروابط الدينية والقومية والجغرافية وغيرها الكثير من الروافد التي تغذي علاقات البلدين الشقيقين حاضرة امام القاصي والداني والعدو والصديق والتي تؤكد للحاقدين أننا امة لا نعترف بالهزيمة ولا نقبلها وان دخلت الى سجلاتنا بشكل مرحلي ومؤقت وهذه طبيعة الحياة ولكن النصر حليفنا باذن الله والمستقبل القريب وليس البعيد كفيل باثبات ذلك.
والمقام هنا نستذكر "الهمّة العالية" لولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد، عندما نعى شهداء الجيش الاماراتي، بقوله إن "أبناء الإمارات ثابتون في المضي بطريق إزاحة الظلم والضيم عن إخواننا اليمنيين"، وأن "تطهير اليمن من الميليشيات الانقلابية والعدوانية التي عاثت فسادا وتخريبا هدف لن نحيد عنه".
للإماراتيين.. من كل بيت أردني: حزنكم حزننا