ترك اطفاله للتنمية الاجتماعية وخرج
المحامي محمد الصبيحي
04-09-2015 06:14 PM
فوجئ موظفو وزارة التنمية الاجتماعية في وادي موسى بمواطن يقوم بتسليمهم طفليه (سنتين وثلاث سنوات) بعد أن عجز عن إطعامهما .. ترك الاب (29 عاما) طفليه وخرج وها هما في عهدة ادارة حماية الاسرة في لواء وادي موسى.
- كان فقراؤنا في السابق يخفون الفقر والجوع تعففا، ويتظاهرون بالكفاية والسترة، وكان أغنياؤنا يكتشفون الفقير المستتر ويمدونه سرا بما يحتاج أما الان فقد طفح كيل الفقر والبطالة ولم يعد بعض الفقراء يستطيعون الصبر على البلاء امام جوع طفل، أما اغنياؤنا فاكثرهم سادر في شهواته وبينهم من اذا قدم شيئا للفقراء حرض بعض الاعلاميين على نشر صوره والاشادة به في عملية اشهار للغني وتشهير بالفقير.
- الحكومات والمسؤولون على كافة المستويات يعتبرون دعم الفقراء وايصال المساعدات اليهم منحة وطنية حاتمية، حيث يتابعون نشر الخبر والصور في الاعلام الرسمي بالحاح في عملية تذكرنا بعمليات توزيع المؤن على اللاجئين الفلسطينيين في مراكز وكالة الغوث في المحافظات حتى نهاية السبعينات، وهكذا يصور الاعلام الرسمي الاردنيين في القرى عند كل مساعدة عينية وكانهم لاجئون في وطنهم بفضل منح الدولة! أفلا تفعلون ذلك سرا لتحتفظوا بالاجر عند الله؟
- ماالذي يجمع بين الطفل السوري الغريق (ايلان ) وبين الطفلين في وادي موسى؟ الجوع .. نعم الجوع؟ ولكن ما الفرق بينهما؟
ايلان فر به والده من الجوع الى البحر فمات غريقا فهزت صورته في وسائل الاعلام الحرة العالم المتحضر ولم تهتز الجفون العربية النائمة على المليارات , أما طفلا وادي موسى ففر بهما والدهما من الجوع الى حماية الاسرة فلم تهز لحالهما لا الدولة ولا المجتمع ولا حتى جمعية خيرية ولا الاعلام الوطني.
- اقول للمسؤولين على كافة المستويات وللأغنياء الاردنيين في كل المواقع والجهات وللنواب والنائبات - بين قوسين (لحم كتافكو من خير هالبلد).
- والله لو تمت محاسبتكم كما حاسب عمر بن الخطاب عماله واغنياء الدولة لما بقي منكم حر طليق الا قليل ممن يخشون الله ويمتلكون ضميرا حيا ووطنية صادقة.