لقاءات جلالة الملك سنة هاشمية فريدة
العين م. محمد الشهوان
31-08-2015 12:08 PM
تجسيدا لسنة هاشمية حميدة، يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم لقاءاتة المباركة مع ابناء شعبه الوفي في مختلف المحافظات، وهي سنة اختطها الهاشميون الاجلاء كابرا عن كابر، وانفردوا بها عن كثير سواهم من قادة العالم، وفي ذلك بالطبع، التزام أصيل لا يقبل المزاودة أو التأويل بقوله تعالى (وشاورهم في الأمر)، وتأكيد على عمق الفكر الهاشمي ونبل الذات الهاشمية الأصيلة المجافية للانغلاق والكبر والطغيان والاستبداد، والمنطلقة من قيم التسامح والتراحم واحترام الرأي والرأي الآخر والقرب الدائم من الشعب وهمومه وتطلعاته.
أحدث هذه اللقاءات لقاء جلالة الملك المعظم مع وجهاء محافظة عمان العاصمة، وإستماع جلالته مباشرة الى اراء وافكار هؤلاء الوجهاء، في مشهد صادق معبر تبادل فيه جلالتة الرأي معهم في مختلف قضايا الوطن وهموم الشعب، مثلما عبر جلالتة عن آرائه السديدة حول كل ما طرح من هموم.
حقا ينفرد الأردن عن اقرانه من دول العالم في هذا النهج الحكيم، حيث لا حواجز بين القائد والشعب، وحيث يملك كل مواطن الحق في التعبير عن رأيه وايصال صوته الى اعلى مراتب القيادة العليا ممثلة بشخص جلالة الملك المعظم، ولا شك في أن العالم كله لا يتردد في التعبير عن احترامه لهكذا نهج شوري ديمقراطي صادق واصيل.
وكدأب جلالته، فقد اكد حفظه الله، على صون الثوابت وسيادة القانون وصون الأمن متفائلا دوما بأن الاردن بخير بعون الله، ولقد عبر جلالته وبصوت القائد الحر الحريص على سلامة شعبه وأمن وطنه، عن حتمية تطبيق القانون وعلى الجميع نبذا لظاهرة مقلقة هي ظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات الأجتماعية، وكان جلالته وكشأنه دوما رفعة في الرأي والتعبير عندما قال ان القانون يجب أن يطبق حتى لو كان بحق ابني.
هذا التميز الهاشمي يستحق منا جميعا مواطنين ومسؤولين بالغ الاحترام والتقدير، مثلما يستحق منا كذلك الدعم والتأييد والالتزام، فنحن عون للملك وسند لسياساته الحكيمة ونهجه المحترم، ونحن بذلك نخلص في خدمة الوطن عملا لا شعارا وحسب، والتزاما صادقا انى كانت مواقعنا.
نحمد الله على ما نحن فيه من أمن وامان، وسط إقليم ملتهب، وفي منطقة تمور بالقتل والتشرد والعنف والدمار، ولا جدال في ان مسؤوليتنا كلنا تقتضي صون هذه النعم والتوجه بالشكر الى الله العلي القدير، ثم الى جهود جلالته المتفانية في خدمة الوطن وصون امنه واستقراره،وتأكيد حضوره السامي عبر المحافل الدولية كافة، كوطن حر آمن متميز يشهد له العالم كله بالتفرد دون سواه بكل ما هو جميل وجليل ومبارك، حيا الله جلالة قائد الوطن وشعبنا الواحد الموحد وجيشنا الباسل وقواتنا الأمنية الباسلة، وصان بلدنا من كل شر، انه سميع قريب مجيب الدعاء.
* مساعد رئيس مجلس الاعيان