طور قدراتك .. ولا تتنازل عن أحلامك!
د.أسمهان ماجد الطاهر
31-08-2015 04:16 AM
لطالما امنت أن النقد الحقيقي يجب أن يحتوي على جانبين أحدهما الجانب الإيجابي الذي يظهر المحاسن والمزايا للشخص او الشيء الذي نريد نقده، والاخر جانب يظهر سلبيات الشيء وعيوبه بغرض تعديلها وتصحيحها. لقد اعتدنا أن نسلك احد طريقين، اما أن نأخذ جانب المدح المبالغ به حد المجاملة الفارغة من كل محتوى، او النقد الجارح الحاد المتسم بالقسوة دون اسس او أدلة داعمة.
البعض يلجأ الى تلوين الكلمات وزخرفتها، واخرون يحبون الكلمات قاتمة سوداء، دون منطق سليم واقعي. أن عدم دعم النقد السلبي بحلول مقترحة يجعله مجرد كلمات باردة قاسية وقد تبعثرها الريح دون جدوى !
بالنتيجة من يتعرض للكثير من النقد حتماً سيتأثر، وذلك سينعكس على حياته واحساسه في الاشياء، وقد يتحول لإنسان قاسي الأحكام حتى على نفسه. أن اعتراف البشر بأخطائهم أمر مطلوب ومحبب حتى يتم تلافيها مستقبلاً، ألا أن كثرة اللوم حتى لوم النفس على الأخطاء سيؤدي الى الاحباط وغير محبذ مطلقاً ، علينا أن نتعلم من أخطائنا لا أن نقف عندها.
لكل منا رأيه ورؤيته في تفسير الاحداث والقضايا ، مما يحتم علينا أن نحسب حساب كل كلمة ننطق بها، وأن نكون موضوعيين في الحكم على الاشخاص والأحداث.
قد يكون الصمت في كثيراً من المواقف خياراً محمود العواقب واكثر سلامة من الكلام السلبي. كم نحن بحاجة الى
الهام ايجابي داعم نحو البناء والتحفيز لا الهدم!
ومن أهم قواعد واسس هذا الإلهام؛ لا تدع سلبية البعض تخنقك، لا تلم نفسك كثيراً على الماضي، ولا تحمل نفسك فوق طاقتها، احب ما تقوم به من عمل، وتقبَل نفسك التي وهبها الله لك، وذلك لن يتعارض مع السعى للتطوير. أمن بقدراتك ، ولا تتنازل عن احلامك. أراهن أن الانسان ان لم يحب نفسه ويتقبلها، لن يستطيع أن يحب الاخرين ولن يخطو أو يتطور خطوة للامام.علينا الايمان أن الاستمرار والنجاح في الحياة هو اختيارنا، وهو قوة ودافع داخلي علينا أن لا نضل طريقه، مهما واجهتنا العقبات.
الرأي