اعتقال صحافيين طلبا 3 ملايين يورو من ملك المغرب
28-08-2015 04:15 AM
عمون -اعتقلت الشرطة الفرنسية، الخميس، في باريس، الصحافيين الفرنسيين، إيريك لوران، والصحافية كاترين غراسييه، بتهمة محاولة ابتزاز ملك المغرب، محمد السادس.
وحسب المعلومات الأولية، التي سربتها مصادر قضائية فرنسية، فإن الصحافيين عرضا على الديوان الملكي المغربي، التخلي عن نشر كتاب حول العاهل المغربي، يتضمن معلومات سرية مسيئة لشخصه مقابل 3 ملايين يورو.
وبدأت وقائع هذه القضية في 23 يونيو/ حزيران الماضي، حين قام الصحافي، إيريك لوران، بالاتصال بالديوان الملكي المغربي، وأبلغه بأنه أنهى كتابة تحقيق حول محمد السادس، ينوي نشره قريباً وطلب موعداً للحديث بشأنه.
وبحسب مصادر وزارة الداخلية الفرنسية، فقد بادر الديوان الملكي المغربي إلى تكليف المحامي الفرنسي المعروف، إيريك دوبون موريتي، كممثل لملك المغرب ليلتقي الصحافي، مستهل أغسطس/آب الحالي.
وبعد هذا اللقاء قرر الملك المغربي الالتجاء إلى السلطات الفرنسية، ورفع دعوى رسمية ضد الصحافي الفرنسي، فتدخلت الشرطة الفرنسية، وفتحت تحقيقاً حول الدعوى المغربية، فتمّ تنظيم لقاء ثانٍ مع الصحافي الفرنسي، إيريك لوران، وزميلته التي اشتركت معه في تأليف الكتاب في أحد المطاعم الباريسية، الجمعة الماضي.
وفي أثناء هذا اللقاء، الذي كان يراقبه المحققون الفرنسيون عن كثب، كرر الصحافي الفرنسي، على مسمع محامي الديوان الملكي تهديداته وطالب بمبلغ 3 ملايين يورو، مقابل عدم نشر كتابه عن العاهل المغربي.
وبادر القضاء الفرنسي، بعد توفره على تسجيل صوتي للقاء، إلى فتح تحقيق قضائي رسمي، ضد الصحافي إيريك لوران، بتهمة الابتزاز والتهديد وتمّ تعيين ثلاثة قضاة للتحقيق في القضية.
الكمين الذي أطاح بالكاتب الصحافي الفرنسي، الذي سبق له تأليف كتب عن المغرب، مثل "مذكرات ملك" و "الملك المفترس"، تمّ اليوم الخميس بعد اللقاء الذي جمعه بمحامي الطرف المغربي، بعد أن اتفق على تسليمه حوالة مالية قيمتها مليونا يورو، وقبل أن يتسلم منها 80 ألف يورو، ليتم إيقافه بمجرد مغادرته المطعم، حيث كانت برفقته الكاتبة، كاترين غراسييه".
اف ب