يروي لنا التاريخ العديد من قصص النجاح لأشخاص إشتهروا وتصدرت اسماءهم عبر صفحات التاريخ وخاصة من توجوا نجاحاتهم بعد محاولات عديدة من الفشل ,بجهودهم ومثابراتهم حققوا تفوقاً فأصبحوا في صفحات لا تُنْسى من سجلات العظماء , لإنجازاتهم التي لا يزال يذكُرها الجميع ولبصماتهم التي خلفوها ورائهم وجعلت من اسمائهم علماً على ألسنة الناس.
نتفق جميعاً أنه ليس من السهل الوصول الى النجاح دون تسيير طاقات الفرد نحو غاية يسعى الى تحقيقها مكرساً خبراته ومعرفته وتجاربه السابقه للوصول الى النجاح, فقد شهدنا بعض من تولوا المناصب وجلسوا على كراسي المسؤولية وأثبتوا فشلهم وإخفاقهم بإدارة المؤسسات والوزارات التي تولوها ولم يخلفوا ورائهم انجازات تُذْكَر أو تؤدي الى الاشارة لأسماءهم والتي بات البعض من هذه الاسماء منقرضاً لا يَذْكُره أحد بل طويت صفحاتهم لإخفاقاتهم الإداريه وحتى السلوكية أيضاً, وكذلك فقدانهم القدرة على إتخاذ القرارات أو إبداء ارائهم بثقه ,هؤلاء من لم يسجلوا قصص من النجاح إما نزلوا على المناصب بالبراشوت والواسطات والمحسوبيات أو لأنهم استطاعوا خداع الآخرين بحيلهم التي جعلت من حولهم يعتقدون أنهم الأفضل والأقوى والأكثر كفاءه ,,ولكن سرعان ما وقعوا وظهر إخفاقهم وأصبحت اسماءهم مرتبطة بالفشل نفسه.
ومن زاوية النجاح وقصصه التي أبهرت الكثيرين من الناس بمختلف رتبهم ومواقعهم في العمل ,قصة نجاح مميزة ظهرت على الساحة التربويه وفي وقت قصير من تولي صاحبها حقيبة التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات حيث سرعان ما بدأت الإنجازات العديدة بالظهور ,ولمسها الجميع بدءاً من الحرص على هيبة إمتحان الثانوية العامة ومنع الغش ومنح الفرصه الحقيقية لكافة الطلبة بإمتحان نزيه يحقق العدالة لجميع المتقدمين الى الاستمرار في العديد من الإنجازات والقرارات التي جعلت من مسيرة الاصلاح في التربية والتعليم ظاهره ومميزة ومحور للحديث بين أطياف مختلفه من الاكاديميين وأبناء الميدان التربوي من طلبة ومعلمين ومدراء للمدارس ومشرفين تربويين وموظفين في المديريات ومركز الوزارة وكذلك محورا في الصالونات السياسية والحزبيه وبين رجال الدين أيضاً.
مسيرة تميزَ الحديثُ عنها أمس في ندوة شَدت إنتباه الحضور من حزب التيار الوطني ,تحدث فيها وزير التربية الحالي عن مسيرة العطاء والاصلاح في عهده والتي لا تزال مستمرة , ولأكثر من ثلاث ساعات تناول فيها الذنيبات ملفات عديدة تم تحقيقها بنجاح وتَميزْ في عهده أهمها ملف الثانويه العامة , وكذلك تطرق الى ملف البيئه المدرسية والتي إتفق الجميع على أن هناك تقصير وإهمال من البيئه المجتمعية للمدارس حيث تسبب البعض في إحراق بعض المدارس والقيام بسرقتها وتدمير محتوياتها وأكد الوزير أنه لا يمكن أن يكون هناك نهوضاً تعليمياً دون شراكة مجتمعيه واهتمام بالبيئه المدرسية ,كما أكد الذنيبات أن الوزارة رصدت (500) مليون دينار لبناء وصيانة المدارس خلال الخمس سنوات القادمة.
وبالنسبة لملف المناهج المدرسية حيث تم تطوير المناهج وتعديلها بإختيار الصفوة من الخبراء التربويين في المملكة لكي تكون المناهج بمستوى وقدرات الطلبة ولإبعاد مواد الحشو منها ,ولتقديم دروس مميزة في مواضيع عديدة مثل الديمقراطية وتعزيز الحوار البَنَاء ,وإشراك الحياة الحزبية وكذلك تطوير اربعين مفهوماً مختلفاً تُبْنى مع الاطفال من المرحلة الأساسية لتتطور وتتعمق لتصل الى المرحلة الثانوية لنضمن بناءاً مميزاً لشخصية الطالب.
ومن إنجازات المسيرة الاصلاحية إعادة مفهوم مركز تدريب المعلمين الذي تم الغاءه سابقاً ,وبالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لتاهيلهم ليكونوا ذو كفاءة عالية منذ اللحظة الاولى لدخولهم الحصة الصفية وممارستهم مهنة التعليم.
وهدف آخر للمسيرة وهو التوجه الى التعليم التقني لحاجة سوق العمل له,وهذا أمر هام خرج به مؤتمر الاصلاح التربوي وإحدى توصيات المؤتمر الذي عقدته الوزارة بداية شهر آب لهذا العام والذي تميز بإقرار وزير التربية للجنة تتابع تطبيق التوصيات على أرض الواقع التربوي وكذلك مساءلة الأفراد في حال عدم تطبيقها أو إهمالها.
العديد العديد من الإنجازات وساعات من الحديث الممتع عن مسيرة إصلاحية قويه ومستمرة لبناء جيلٍ نحو أردن حُرْ يتميز أبناءه بالكفاءة والقيم والمبادىء ليكونوا فخراً للجميع في ظل القيادة الهاشمية حفظها الله ورعاها,,,,,,,,,,,ولا تزال المسيرة مستمرة.