مررت يوما واذا بإبليس -عليه من الله ما يستحق- يبكي فسألته ما الخطب؟؟!! ما بك ؟ّ!! فأخذ يجهش بالبكاء.... عجباً يا إبليس لقد قطعت عهداً وبكل وقاحة مع الخالق جلت قدرته بأنك سُتبكي بني ادم وحتى قيام الساعة في الدنيا والاخرة؟
سأعود الى ذلك اللعين فأصابني الفضول لماذا يبكي إبليس وقلت ما يبكيك يا إبليس؟ قال وبعد مــا علا صوته بالبكاء سأقول لك حكايتي وبعد ذلك أقسم عليك بربك أن تنصفني!
يقول ابليس كان هناك شابٌ يدعى بجرذوان، وما اكثر الجرذوان لديكم وكان فقير الحال وفي عداد الأنذال والساقطين اجتماعيا ولا يحمل معه من العلم والمعرفة الا السذاجة، فاستعان بي جرذوان لإنقاذه من الفقر وديونه ونذالته وسقوطه اجتماعيا من منطلق ان "المال يُغطي كل عيب" وزيّنت له الدنيا حتى انقذه مما فيه ، فكانت البداية تجارة المحرمات وحتى المخدرات ..... وبدأ جرذوان يستعيد عافيته، واقبلت عليه الحياة بما لذ وطاب حتى اوصلته الى مكان مرتفع من اعلى مستويات المســـؤولية وكانــــت المفاجأه... فكم من تلميذ فاق أستاذه؟!!!
بدأ بالفساد بكل انواعه لا يحلل ولا يحرم ولعب الحظ معه لعبه رائعة من وراء أفكاري التي جعلته ثريا واصبح يفكر ببناء قصر في أرقى المناطق... وبنى قصره الجميل ووضع برك السباحة والجاكوزي والساونا وحدائق ذات بهجة وبعد ان أتم تشييد قصره واذ به يكتب على القصر " هـذا من فضـل ربـي " حينها تذكرت قول الشاعر" علمته الرماية فلما اشتّد ساعده رماني علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني..
هذه قصتي مع جرذوان – اعطيته كل شيء بالحرام والفساد وقال : "هذا من فضل ربي"..
تعاطفت مع ذلك اللعين وقلت معه حق يبكي ويلطم ايضاً..