عمون - عمون - ينهي الزميل الصحفي محمد ابوغوش في نهاية الشهر الجاري عمله في وكالة الانباء القطرية مراسلا لها في الاردن بعد مشوار متواصل شاق وطويل في رحلة العمر مع مهنة المتاعب زادت عن ربع قرن.
وعمل الزميل ابوغوش في وكالة الانباء الاردنية منذ فترة التأسيس حيث كانت تعرف باسم واا (ثم حملت اسم بترا) ولست سنوات بعد ان عمل قبلها في الصحافة الكويتية لمدة ست سنوات متتالية.

وهنا يقول أبو غوش "نذكر بالفضل لذويه مدير وكالة الانباء الاردنية الاسبق والمؤسس العملي المرحوم الاستاذ محمد الخطيب ابو مهند احد بناة وكالة الانباء الاردنية وتقدمها وتطورها حيث احتلت مراتب متقدمة في شبكة وكالات الانباء العربية دون ان نغفل او نتناسى دور وجهد اخرين حيث تعتبر بترا اوسع واهم مدرسة في خدمة رسالة الصحافة والاعلام في الاردن وما تزال ينبوعا للعطاء والتميز ومدرسة لتخريج اجيال الصحافة والناطق الرسمي باسم الدولة الاردنية"

وبالنسبة للزميل ابوغوش فقد كان من الرعيل الاول في بترا لسنوات ست ثم واصل عمله متنقلا في الصحف الاردنية ومراسلا لصحف عربية.

وعرف بتحقيقاته الصحفية حيث نال جائزة البنك المركزي الاردني على تحقيقات على امتداد عام كامل في الثمانينات وبخاصة الاقتصادية.

ومن ابرز التحقيقات حلقات حول مسلسل الدجاج والباصات التي كشت قبل وصولها عمان (300 حافلة) واعدام البندورة في الجرافات بعد منتصف الليل في الاغوار وتاجر في سوق عمان يبيع اكثر من سوق اربد واخر كان يستهلك مياها اكثر من اربد المدينة، اضافة الى تغطية مكثفة لنشاطات النقابات المهنية لعدة سنوات اثارت الكثير من ردود الفعل والمتاعب حيث سببت الكثير من المعاناة مع اخرين اضافة الى ملف ملايين الجرذان التي تهدد بالزحف على الاغوار.

كما مارس العمل النقابي عضوا في مجلس نقابة الصحفيين الاردنيين لعدة دورات، ثم رافق الزميل نقيب الصحفيين الراحل استاذ الجيل عرفات حجازي، واستاذ الصحفيين ابراهيم سكجها حيث قام الزميل ابوغوش برفقة ابو باسم سكجها بجولة في الخليج لجمع تبرعات واسهامات لصالح نقابة الصحفيين الاردنيين ومشروعاتها.
كما يذكر ابو غوش "بالتقدير الاستاذ القدوة في العمل الصحفي فواز الكلالدة حيث كان لنا جهد في اثارة قضية التلوث والبلهارسيا اذ يعتبر فواز من افضل المحررين لدى تناوله المادة الصحفية ووضعها بين يديه دون ان ننسى العمل مع افضل سكرتير تحرير مميز عرفته الصحافة الوطنية عيسى كامل الذي حط رحاله في السعودية اخيرا حيث تفرد بمهنيته العالية اضافة الى خلقه الرفيع وتواضعه الجم كما حط زميلنا المميز مازن حماد في قطر كسكرتير تحرير متفوق وشيخ المترجمين سيف عبد الهادي والاستاذ فهد الريماوي والزميل سليم المعاني-الذي كان له جهد في تناول تلوث مياه عمان وغيره من المواضيع المثيرة والزميل يحيى شقير الذي بزغ نجمه في الميدان القانوني الان بشهادة اساتذة القانون والقضاة ومحاضرا في الاعلام والصحافة في دول عربية واجنبية والزميل المثابر الصحفي جمال العلوي الذي كون له قاعدة جيدة من قراء الدستور اضافة الى زمالة الراحلين نايف المخادمة وابو خلدون محمود الحوساني وموسى عبدالسلام فرسان في عالم الصحافة والاعلام حيث اكتسبوا خبرة جيدة في العمل في لبنان والقاهرة والاردن والراحل احمد الدباس (الذي كنا نصفه بضمير الامة) واعتذر لمن نسيت ذكرهم وهم زملاء مهنة المتاعب اساتذة اجلاءكثر يعتز الانسان بجهدهم وعطائهم كما تعتز الصحافة بكوادر كان جهدهم كبيرا فيما تحقق والبناء على ما تم". فيما شكل في صحيفة صوت الشعب الثلاثي احمد شاكر وعبدالله حمدان وكاتب هذه الكلمات كادرا صحفيا نشطا فعالا فكل منهم كان يكتب تعليقا يوميا الى جانب الاخبار اليومية الى جانب التحقيقات.

واشتهر ابو شاكر بين الفريق الثلاثي بتحقيق فريد مميز وحساس حول حدث كبير عاشه الاردن لم يكن يعالج صحفيا بنجاح لولا براعة ابوشاكر فيما تفرد عبدالله حمدان ابو مروان بالمقابلات الصحفية مع شخصيات معروفة بعناوينها ومضامينها وبالطبع فقد كان الثلاثة يعملون بشراكة فعالة ضمن فريق عمل يقوده الاستاذ ابو باسم.
وقد نال الزميل ابوغوش شرف تدقيق القانون المدني على عدة حلقات مطولة لدى طباعته في صوت الشعب وكان يستنزف منه الجهد الكبير لان التعامل مع نصوص قانونية وتدقيقها عمل متعب يختلف عن اية مادة اخرى لان الخطأ ممنوع وغير مقبول في هذا النطاق.

خلال عمل الزميل ابوغوش في الزميلة الدستور فاتحه رئيسها الاستاذ الاعلامي المعروف المرحوم محمود الشريف ابو شوقي في ان يعمل مراسلا للقطرية في الاردن بعد التشاور والتفاهم مع الاستاذ عثمان ابو زيد مدير القطرية وهو ما تم بتوفيق من الله عزوجل وفضله.

وقضى الزميل ابوغوش ولله الحمد فترة زادت عن ربع قرن في القطرية وقد تميزت القطرية في تناول الملف الفلسطيني بجهد مميز وكشف مخططات ومخاطر الاحتلال وتاكيد الحق الفلسطيني.