أعترف بأنني حُرمتُ كثيراً من المناسبات بسبب «الطخ»..وأعترف وأنا «حاط رجل على رجل» بأنني انسحبتُ من كل المناسبات التي فيها «طخ».. وكانت قاعدتي حينها وللآن «العمر مش بعزقة"..

ولمن لا يُصدقني؛ يسأل قبل ثلاثة أسابيع فقط ؛ كان عرس أبناء عمي (التوأم).. أبناء عمّي اللزم (خي البي) كما يقولون ..وعريسان وليس عريساً واحداً ..يعني المناسبة عظيمة جداً ؛ وحضوري أكثر من ضروري ..وعدم الحضور معيبٌ جداً.. فبقيتُ أسأل سؤالاً واحداً فقط: في طخ وإلا ما فيش ..؟؟ وحين لم يعطني أحد ضمانة بعدم وجود الطخ ..بكل بساطة قلتُ لن أحضر ..هذا موقف مبدئي ولن أتنازل عنه.. وقبل الحملة التي انطلقت من اسبوع ..!

وحتى أزيدكم من الشعر بيتاً ..عندما تزوجتُ في الألفين وثلاثة (2003) ..كتبتُ على الكرت : الرجاء عدم اطلاق العيارات النارية إلا بعد إعلان الجهاد رسمياً ..ورغم أنني سيطرتُ على الأمور إلا إنها فلتت منّي وقت إخراج المناسف وهناك من طخّ ( باغة كاملة) ..!
الطخ حالة هوس..حالة نقص..لا يطخُّ في الهواء منتصر ولا مثقف حقيقي ..ولا واحد (معبّي ) مركزه الحقيقي..لا يقدم على الطخّ إلا من أراد أن يلفت الأنظار إليه ..هل رأيتم الذي يطخ كيف تكون حالته الاستعراضية بعد أن ينتهي من الطخّ ..لا يرى أحداً بعينيه ..يصبح تائهاً مش عارف وين يقعد ..النشوة تكون أغلقت عليه حواسه ..ويكون نفسه بشغلة وحدة فقط ؛ يسأل الناس؛ كل الناس : كيف أنا وكيف شفتوني وأنا أطخ ..؟؟!

أرجو ألاّ تتراجع الحكومة و الأجهزة عن تفعيل قرار منع الطخ ..وألا تتدخل بعد قليل في الموضوع ( عبي و شوارب) من أجل فلان و علنتان ..وأن يكون الحزم و الحسم قراراً استراتيجياً لا رجعة فيه ..بل أتمنّى أن يحاكم «الطخطخجي» على قانون الارهاب ؛ لأنه يرهب الناس و الأطفال والنساء والرجال الذين يشبهونني ..!

واللي عنده فشكتين يضبهن ليوم قد يحتاجه الوطن فيه ..وبلا فشخرة لا تعبّر إلاّ عن هزيمة حقيقية ..!

الدستور