شـو أخـبـار جـهـاد المحيـسـن ؟
عمر الداودية
26-08-2015 08:06 PM
انا لا أعرف ماذا كان يدور في خلدك يومها يا جهاد .. أو مع من كنت تتحدث أو ماذا تقرأ .. قد يأتي يوم –أتمناه قريباً- تستطيع فيه التعقيب على المنشور الذي أثار جدلاً وسخطاً واسعين. لكن الذي يفاجؤني أكثر من منشورك هو تجاهل أو تجنب الحديث عن اعتقالك بين زملائك في القطاع الإعلامي إلا فيما ندر وعلى إستحياء في أفضله، ولربما عدم إقرار ما كتبت والتخوف من المساءلة هما سببا هذا التجاهل – غير المبرر- .
بودي لو أستطيع دخول حسابك على الفيس بوك يا جهاد ومساءلة أصدقاء صفحتك الذين أثنوا وأشادوا بمنشورك حينها .. أين هم منك الآن؟ وهل يتابعون قضية جهاد اليوم؟ أم أن المرجله الإلكترونية غير ملزمه لأصحابها؟! فبينما طالبك قلة بشطب المنشور حينها، دفعك زخم "إعجاباتهم" الى المماطلة ربما.
وقد قرأت مؤخراً المذكرة النيابية التي تبناها النائب محمد السعودي والتي لم يتجاوز عدد الموقعين عليها 19 نائباً ! واذا تجاوزنا الرقم الهزيل لعدد الموقعين، فإن المفآجأة تكمن في أن أياً من نواب "قصبة" محافظة الطفيلة الثلاث ما وقع عليها.
فــ ممن كنت تنتظر الفزعة قبل كتابة المنشور يا جهاد ؟!
كل الذي ذكر سابقاً لا يعادل هول تغريدة الكاتب والإعلامي عمر كلاب، والذي أشار الى تعرض الكاتب جهاد المحيسن للضرب في معتقله وهو ما أكده أحد أخوته في إتصال هاتفي.
كسر قلم جهاد سيجبر لاحقاً وأما قطع الرزق فــ لله أبواب أخرى، وأما الإهانة فلا نقبلها .. ولا نقبل أن يعامل جهاد كـقطاعي الطرق أو مروجي المخدرات، فالخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه، وأنا أيضاً على يقين من رفض كل الشرفاء أن يعامل كاتب أردني بمستوى جهاد بهذا السوء، وهل من الحكمة تأجيج عشيرة أو محافظة بأكملها تقبل أن يحاكم أبنها بالقانون – إن أخطأ – لكنها ترفض إهانته تحت أي مسوغ أو تبرير؟!
وعندما كانت الأخطاء أكثر فداحة وخطورة في مراحل مفصلية في تاريخ الدولة، كان العفو والتسامح هما السمتان الأبرز لنظامنا السياسي.
وإن كنا ننتظر أو نطمع في شيئ ..فهو إفراج قريب عن جهاد.