facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




وداعاً ايها السلاح


صبري الربيحات
24-08-2015 07:07 PM

ليس المقصود بالعنوان رواية ايرنست همنغواي التي نشرت عام 1929 لتصور مأساة الحرب العالمية الاولى وتأخذ مكانها بين روائع الادب العالمي الذي تناول العلاقة بين الحرب والحب... ولكن العنوان يتناول توجهات الحكومة الاردنية للوقوف في وجه ظاهرة استخدام الاسلحة النارية في الافراح والذي يعكس العلاقة بين الحب والحرب على الطريقة الاردنية.

التشديد على معاقبة كل من يخالف قانون الاسلحة النارية والسلامة العامة بما في ذلك حمل واستعمال السلاح في الاعراس والمواكب العامة والافراح والمشاجرات والسطو وكل الانشطة التي تخرق القانون وتهدد السلم والسكينة وتشيع حالة الخوف والفزع والقلق والتوتر.. درة الاجراءات الحكومية.

فمنذ سنوات والكل ينبّه ويشكو ويدعو الحكومات والاجهزة لاتخاذ اجراءات صارمة حيال الظاهرة التي أقلقت الراحة العامة وأخافت المدنيين وخلقت حالة من الفزع في الاوساط والاحياء التي وجدت لتوفير السكينة "اماكن السكن" ولا استجابة شافية لذلك ما شجّع على تنامي الظاهرة حتى بين جاليات المهاجرين العرب.

قبل أيام حملت الاخبار استخدام بعض السوريين السلاح ضد بعض المواطنين وفي اشهر مضت عبر بعض السواقين عن امتعاضهم ممن تجاوزوا عنهم باطلاق النار عليهم وقتلهم.

لقد توارى مفهوم سيادة القانون وراء اسوار الامن الناعم لسنوات فوجد الشرطيون والساسة والاداريون مبررا لتهاونهم وعجزهم عن تنفيذ القانون ليصنعوا صورة اعلامية لغايات تمكين الدولة من احتواء الحراك وتجاوز عاصفته.

التهاون في تنفيذ القانون القاضي بتجريم حمل السلاح واستخدامه في المدن والارياف والمناطق المأهولة بمناسبة وبغير مناسبة خلق حالة من الرعب وارهب الكبار والصغار وخلق انطباعا لدى المواطنين والمقيمين بتراجع هيبة الدولة والتعدي على حقها في احتكار استخدام السلاح لفرض ارادة القانون على الجميع.

على مدار سنوات ولاية الحكومة الحالية وربما الحكومات السابقة لا اجد قرارا افضل ولا اكثر التصاقا بمفهوم هيبة الدولة افضل من القرار القاضي باتباع اجراءات حازمة حيال كل من يحمل السلاح في الاماكن العامة او من يستخدمه في المناسبات والافراح...

توالي تصريحات وزير الداخلية ومدير الامن العام بخصوص تنفيذ اجراءات حازمة دون تهاون او تمييز تبعث الامل في نفوس المواطنين والمقيمين من جديد بشيوع الطمأنينة والتيقن ان لا يصادفهم بعض العابثين ممن شجعتهم ليونة الاجراءات على ان يستعرضوا باسلحتهم التي تزين جنباتهم وتقبع في جيوب سياراتهم لوضع كل من يزعجهم تحت تهديدها واستخدامها عندما يحلو لهم ان يلفتوا نظر الصبايا العابرات او الاعلان بانهم من الطبقة المتنفذة التي تسكن فوق القانون.

النظام العام وسيادة القانون اهداف ضرورية لخلق حالة تشعر الناس بالامن والطمأنينة والثقة بان ارواحهم واموالهم واعراضهم محمية ومصانة.. وبالاجراءات التي بشر بها وزير الداخلية واعاد التاكيد عليها مدير الامن العام يتخذ الاردن اهم خطواته نحو اعادة هيبة القانون واشاعة الامن ..

اتمنى ان نسمع في صدر نشراتنا الاخبارية على التلفزيون الاردني اخبار الذين اودعوا لمراكز التوقيف وارسلوا للمحاكم وصودرت اسلحتهم .. اتطلع الى ان ارى صوراً حقيقية لاشخاص يعاقبون على خرق القانون لنعكس جدية الاجراءات ولنتخذ خطوات حقيقية نحو التنفيذ الصارم للقانون.

الايام القادمة ستكشف عن جدية الاجراءات ونجاعتها حتى ذلك الحين نتمنى لكوادر الداخلية وقوة الامن العام التوفيق في تنفيذ هذا البرنامج الذي يشكل ارضية مهمة لعشرات الاصلاحات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :