سياسة التخويف الإسرائيلية من الميج المصرية .. إلى النووي الإيراني .. !
عودة عودة
23-08-2015 06:38 PM
اتبعت القيادات الإسرائيلية على مدى 67 عاماً منذ بن غوريون مروراً بمناحين بيجن، وشارون وانتهاءً بنيامين نتنياهو.. سياسة ثابتة تعتمد على (التخويف) لأميركا والغرب من الخطر السوفياتي أثناء فترة الحرب الباردة في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات حيناً ومن الخطر الإيراني حيناً آخر والهدف واحد هو الزيادة في حجم وقوة الترسانة العسكرية الإسرائيلية ليس غير.
وعلى الرغم من إعلان الدكتور محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذريةالاسبق، ولأكثر من مرة عدم قدرة إيران على صنع قنبلة ذرية الآن، فقد نجحت إسرائيل أخيراً بإقناع الولايات المتحدة بالخطر النووي الإيراني حيث قامت واشنطن في حينه بالإعلان عن نيتها تزويد إسرائيل بـ(25) طائرة حربية متطورة دخلت الخدمة في القوات الجوية الأميركية حديثاً وتستطيع ان تجمع المهمات القتالية الهجومية والدفاعية وباستطاعتها أن تقلع من تل أبيب إلى مضيق جبل طارق، وتعود دون أن تتزود بالوقود ودون أن تكتشفها الرادارات العادية في دول المنطقة المحيطة بإسرائيل إضافة إلى قيام واشنطن كذلك ببناء قاعدة مضادة للصواريخ في صحراء النقب شبيهة بتلك القاعدة التي بنتها في بولندا وقد سارعت إدارة بوش فعلاً بإرسال المعدات اللازمة لهذه القاعدة مع (120) خبيراً عسكرياً أميركياً لتركيبها وتشغيلها لمواجهة الصواريخ الإيرانية المزعومة.
وإذا عدنا إلى فترة الحرب الباردة في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات، فقد أفرجت الخارجية الأميركية عن عدد من الوثائق السرية الخاصة بها وبالبيت الأبيض، فيما يتعلق تحديداً بالشرق الأوسط (مجلة وجهات نظر صفحات 55، 56، 57) والمتعلقة بالأسابيع الأولى من حكم الرئيس كيندي العام 1961 وهي الفترة التي شهدت رغبة الإدارة الأميركية حينذاك تحسين علاقتها مع القاهرة وعبد الناصر حيث حاولت إسرائيل استغلال موضوع الأسلحة السوفياتية التي وصلت مصر لتخويف واشنطن من التغلغل السوفياتي في المنطقة العربية وإفريقيا.
الوثيقة الأولى بتاريخ 16 شباط/فبراير 1961، لمحضر اجتماع ماك جورج باندي، المساعد الخاص للرئيس كيندي للأمن القومي مع سفير إسرائيل في واشنطن أفرام هارمان حيث بدأ السفير الاجتماع بالتحذير والتخويف من حصول القاهرة على طائرة ميج 19 وقدرتها على إطلاق صواريخ جو جو، إضافة إلى سرعتها الهائلة وقدرتها على الطيران على ارتفاعات عالية، كما تم تزويد العراق وسورية بها، إضافة إلى مصر وأن بلاده (إسرائيل) ترغب في الحصول على صواريخ هوك (أرض ؟ جو) الأميركية وأجهزة للإنذار المبكر وفعلاً حصلت عليها وكانت أول دولة في الشرق الأوسط والعالم تحصل على هذه الصواريخ ومعدات الإنذار المبكر.وبالأسلوب التخويفي نفسه أقنعت إسرائيل فرنسا بتزويدها بطائرات الميراج لمواجهة الميج 19 المصرية!!.
هناك قول لبن غوريون حيث نادى وقبل إنشاء إسرائيل سنقيم دولتنا دونم آخر وعنزة أخرى فكيبوتس، فمستوطنة، فدبابة فطائرة حربية.. فتصبح كل المنطقة بأيدينا!؟
Odeha_odeha@yahoo.com