سمو ولي العهد .. رصيدنا الاستراتيجي *النائب الدكتور أمجد ال خطاب
23-08-2015 04:54 PM
النائب الدكتور أمجد أبو جري ال خطاب
المجتمع الناجح هو الذي يستطيع توجيه قدرات الشباب نحو التعقل والإتزان حيث تتميز مرحلة الشباب بعدة خصائص، فهي مرحلة قابلة للنمو والبناء والتوجيه.
ومن هنا تأتي أهمية افتتاح سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للمنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن فالشباب كما قال سموه هم الرصيد الاستراتيجي والثروة الحقيقية التي يجب استثمارها بشكل إيجابي لخدمة الأردن.
إن المجتمع الأردني مجتمع فتي فالشباب يمثلون الأغلبية العظمى لسكان وطني الغالي، كل ذلك يجعلنا بحاجة إلى بناء عقول شبابنا ثقافياً وفكرياً لنكون شباباً واعياً يدرك دوره ومسؤولياته في بناء المستقبل في ظل عالم فيه الكثير من التحديات ومنطقة أوسطية ملتهبة بالصراعات.
كانت هناك مبادرات ملكية لتوجيه طاقات الشباب نحو السلوك الإيجابي لكن القائمين على هذه المبادرات لم يستغلوا طاقات الشباب بشكل سليم وواضح وبقي العديد من شبابنا (في المناطق النائية والأطراف والمخيمات) لقمة سهلة للأفكار الضالة والسلوك السلبي، ومن هنا يترتب علينا في الأردن عمل إستراتيجي منهجي مبرمج لاستغلال طاقات الشباب وتوجيهه نحو الفكر المعتدل والإنتماء لهذا الوطن.
لهذا يجب علينا في الأردن أن نستفيد من جهد سمو ولي العهد في هذا الإطار وحرصه على أبناء وطنه في أن نعزز هذه الإستراتيجية لنعمل على خلق شباب واعٍ معتدل منتم يتمتع بالإرادة والطموح والمسؤولية نحو دينه ووطنه ومجتمعه.
في هذا المجال لابد أن نؤكد ايضاً على دور الإعلام حيث لا يقتصر على الأخبار والترفيه إنما هناك التوجيه والبناء الذي يعتبر من أهم مهام الإعلام في وقتنا الحاضر.
"الراي"