- حاول أن تنظر من نافذة سيارتك الى السيارات المارة حولك لتكتشف كم من السائقين والسائقات مشغول بهاتفه الخلوي!
- لا توجد احصائية تبين كم من الحوادث كان سببها الانشغال بالهاتف وبالذات الرسائل الهاتفية، وعند كل اشارة ضوئية نتوقف ونراقب لنجد أن الغالبية العظمى ممن يقودون سياراتهم ينشغلون بالواتس اب وبالذات السيدات!
- اقول لا توجد احصائية تبين الحوادث التي كان سببها الهاتف الخلوي اذ لا يعترف السائق بانه كان منشغلا بهاتفه فتسجل المخالفة (عدم انتباه)، علما بأن هناك عدداً كبيراً من الحوادث القاتلة كان سببها الانشغال بالهاتف الخلوي.
- يوجد في قانون السير الاردني 209 مخالفات محظورة ومنها مخالفة استعمال الهاتف أثناء القيادة وعقوبتها الغرامة خمسة عشر دينارا فقط ! وللعلم فان مخالفة استعمال الهاتف اثناء القيادة في لبنان 211 ديناراً اردنياً, وفي المغرب 50 ديناراً اردنياً, في السعودية 56 دينارا اردنياً, في دبي 38 ديناراً اردنياً.
- (واتس آب) يتسبب بحالة هوس للناس حتى اثناء قيادة سياراتهم بينما يراقب رجال السير هذه الحالة ولا توجد تعليمات – كما يبدو – بتفعيل مخالفات استعمال الهاتف اثناء القيادة أو يعجز رجال السير عن متابعتها لكثرتها بحيث اصبحت حالة عامة تستعصي على تطبيق القانون رغم انها تتسبب بحوادث خطيرة.
- وحين يبدأ رجال السير بتفعيل هذه المخالفة يدب كثيرون الصوت ويوجهون الاتهامات للشرطة بأنها تحولت الى جابي اموال لصالح امانة عمان والبلديات ومنهم كثيرون يمزقون المخالفة على مرأى من رقيب السير وهي حركة تعبر عن ازدراء القانون والاصرار على المخالفة وكان ينبغي أن تعتبر مخالفة اضافية احتراما لمشاعر رقيب السير العامل تحت وهج الشمس وبرد الشتاء واحتراما للقانون الذي سنته السلطة التشريعية بارادة ملكية.
- نحن نواجه حالة شائعة من الاستهتار بالقانون والاهمال المسبب لخسائر واضرار في الارواح والاموال وينبغي ان نبحث عن طريقة للسيطرة عليها. ومن هنا فانني اطالب بتعديل عاجل على قانون السير يضاعف غرامة استعمال الهاتف اثناء القيادة واطالب بحملة متواصلة من رجال السير لرصد هذه المخالفة الخطرة التي يظنها كثيرون بسيطة , وبعكس ذلك فاننا نسن القوانين ونتركها للمواطن ان شاء التزم وان شاء خالف.
- لا جدوى كبيرة من بعثرة جهد رجال السير في التركيز على مخالفات تظليل الزجاج وترك الهواتف تفتك بالناس وتسعد حظوظ اصحاب ورشات اصلاح اجسام السيارات وتنعش صنعتهم.