هيئة علماء المسلمين في العراق تطلق مبادرة العراق الجامع
16-08-2015 12:05 PM
عمون - اطلقت هيئة علماء المسلمين في العراق مساء اليوم السبت، بفندق الهوليدي ان في عمان مساء اليوم السبت، مشروع "العراق الجامع، الحل المناسب لإنقاذ العراق والمنطقة".
وتضمنت المبادرة، التي اعلن عنها بمؤتمر صحفي حضره شخصيات عراقية سياسية وعشائرية، الدعوة إلى لقاءات تشاورية موسعة بين القوى العراقية المناهضة للمشروع السياسي القائم في العراق؛ لغرض الاتفاق والتنسيق على مبادئ وثوابت المشروع وتفعيلها، والدعوة إلى عقد سلسلة من الندوات الموسعة بين كفاءات ونخب المجتمع وقواه المدنية الفاعلة، بمشاركة قادة الرأي والواجهات الاجتماعية؛ لتقريب وجهات النظر والوصول إلى رؤى متقاربة.
كما تضمنت المبادرة، الدعوة إلى اجتماع شرائح وفئات مجتمعية مهمة في كيانات وعناوين؛ تمهيداً لمشاركتها في أي جهد عراقي جمعي مقبل، ودعم رأي عام عراقي وتوسعته نحو حركة جماهيرية ناشطة، الى جانب الدعوة لعقد مؤتمر عام؛ لتأسيس إطار عراقي جامع.
وقال الامين العام للهيئة الدكتور مثنى حارث الضاري، إن مشروع العراق الجامع كفيل بالقضاء على الصراع في العراق ومبرراته، وكف يد كل القوى والجهات التي لا تريد للمنطقة أن تهدأ، مشيرا الى ان ذلك سيتحقق من خلال برامج حقيقية تمنح الجميع فرصا متساوية، وتقضي على الفوضى، وتبسط الأمن، الى جانب إرساء قواعد المشروع.
وقال ان ارساء قواعد المشروع تضمن إزالة المخاوف التي تراود بعض أطياف وتنوعات المجتمع العراقي من الآثار التي قد تنتج عن التغيير، وتوسيع رقعة المشاركة الجماهيرية في مقاومة التدخل والنفوذ الخارجي الضار بالعراق ومواطنيه، واقناعها بإمكانية توفير البديل، واستقطاب قادة الرأي والشخصيات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع العراقي للمشاركة في التغيير الحقيقي.
كما تضمن المشروع المبادرة لتوحيد جهود القوى العراقية وتوسيع دائرة القوى المشاركة في مشروع التغيير، تحت مظلة جامعة تتبنى مسؤولية تحديد المسار وتوزيع المهام.
من جهته قال الناطق باسم الهيئة الدكتور محمد بشار الفيضي، ان تفاصيل المبادرة تأتي في اطار المحددات والاطر العامة للمبادرة وفي مقدمتها التمسك باستقلال العراق ووحدة أراضيه والمحافظة على هويته، واستناد سياساته في التنمية على المصالح المشتركة لمواطنيه، وبناء الدولة الحديثة وفق الأسس اللازمة دستورياً وقانونياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وثقافياً.
واضاف ان الالتزام بالنهج التعددي وحرية الرأي وفق آليات تحترم القيم والاعراف والتقاليد ولا تتعارض معها، الى جانب استبعاد آليات الانتقام السياسي وفسح المجال للعدالة، وفق صيغة توافقية بين العراقيين.
واكد الفيضي اهمية الوعي بأن المأساة في العراق ليست مأساة طيف أو عرق أو منطقة أو محافظة أو مكان بعينه؛ وإنما مأساة وطن وشعب، وأن الاهتمام الآني بالمشاكل الجزئية هنا أو هناك؛ لا ينبغي أن يؤثر على الصورة الكاملة للمأساة.
واكد ان الاعلان يتضمن الدعوة الى العمل من اجل المشروع المقبل، وليس الاعلان عن المشروع، مشيرا الى ان الهيئة هي جزء من قوى عراقية متعددة ولايمكن لها تجاوزها، او الانفراد بمشروع.
وقال "ان استلهام روح المقاومة، والانتفاضات والاعتصامات والثورات الشعبية؛ مهم وضروري في تحديد مسار طريقنا نحو التغيير والخلاص".