استعدادات مثمرة لعام دراسي جديد
عريب الخطيب
15-08-2015 06:25 PM
مرت الاجازة الصيفية سريعا,وأقترب العام الدراسي الجديد,,,, أيام قليلة مقبلة على طلابنا ليكونوا على مقاعد الدراسة.. وبالتأكيد تظهر الحاجة للاستعدادات والتجهيزات المدرسية لاستقبال الطلبة والمعلمين وكل من يشرف على نجاح العملية التعليمية في مدارسنا.
دأبت وزارة التربية والتعليم في كل عام ومع اقتراب العام الدراسي الجديد على متابعة المسؤولين والقيادات في المديريات عن تهيئة المدارس وتوفير الظروف البيئية والتعليمية والتشديد على أن يجلس الطلاب على مقاعدهم الدراسية دون نقص من المعلمين والكتب المدرسية وأن لا يكون هناك أي خلل في البيئه الصفية مثل عدم توفر السبورات والطباشير والكتب وأمور أخرى من مستلزمات العملية التعليمية.
وظهر هذا الاهتمام وبشكل مميز في اجتماع وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات مع مدراء التربية في لجنة التخطيط الموسعه الاسبوع الماضي وبحضور مدراء الادارات في الوزارة حيث ركز على اعداد المدراء خطة متكاملة ومبرمجة وواقعية وقابلة للتنفيذ لواقع التربية والتعليم في كافة مناطق المملكة ووضع الحلول للخروج من مشكلات القطاع التربوي فيها ومعالجة حالات الخلل والترهل الذي انتاب بعض المناطق خلال امتحان الثانوية العامة خاصة المدارس التي لم ينجح فيها احد وكذلك شدد على متابعة الوزارة للمديريات من حيث التركيز على جاهزية المدارس للعام الدراسي الجديد وتوفير الاثاث والكتب وانهاء تنقلات المعلمين ليتسنى للطالب البدء في عامه الدراسي مرتاح البال ودون اي مشاكل او تذمر سواء من الطلاب او اولياء الامور والمجتمع المحلي. الدكتور محمد الذنيبات يقود دفة التربية محققا رؤية القيادة الهاشمية بالاصلاح وبكل أمانه يؤكد ان مهنة التعليم اشرف رسالة وليست وظيفة,وأن المعلم يؤدي رسالة عظيمة وشريفه,لذا يركزعلى تدريب المعلمين الجدد واعطاءهم اهمية كبيرة حتى يكون معلمنا القادم النموذج والقدوة مما يؤثر على رفع سوية التعليم وجودته وبالتالي رفع مستوى سمعة التعليم في الوطن بعد ان فقدها لعقود مضت,لتعلو السمعه وتزدهر لتنافس الدول المتقدمة في التعليم. كما ان تاكيد الوزير على صيانة جميع المدارس لكي تكون في أبهى صورة,وتوفير كل ما يلزم أيضا,,,انما اشارة على اهتمام الوزارة بكل صغيرة وكبيرة للسير قدما الى الامام بدفة التعليم ومتابعة الميدان التربوي والعودة الى مرحلة الانضباط المدرسي بعد أن شهدنا مرحلة الانفلات ولعدة سنوات وكذلك شهدنا عدم اهتمام بعض من قادوا دفة الوزارة بمدارسنا ولم نشهد الا زيارات لبعض المدارس واتصالات هاتفيه مسبقه لتجهيز المدارس بصورة لائقه ليُشَرْفها المسؤول بالزيارة ويتم التصوير وعرضه على شاشات التلفاز لنقول ان مدارسنا بخير,هذه المرة الامور تسير ليس كالسابق بل افضل بكثير ولن تعود على سبيل المثال زيارات المشرفين للمدارس فقط لاحتساء القهوة واضاعة الوقت والتسلية دون متابعه قوية للمعلم او حضور الحصة كاملة,زمن اللامبالاة واللامسؤولية ذهبت ادراجه مع من ذهبوا ,والبقاء لمن يؤمن أن "التعليم أولاً ثم أولاً",وأن عملية التعليم هي أهم عملية لبناء أردننا الغالي,بوركت جهود وزير التربية والتعليم الذي يؤمن بالمقولة ويشدد على ان يستقبل طلبتنا العام الدراسي الجديد بصورة أبهى لكي يسطع طلبتنا نجوما من المحبة والمعرفة والعلم في سماء مدارسنا ,ومع اقتراب العام الدراسي نتمنى للجميع عاما دراسيا ناجحا مزدهرا بمسيرة تعليمية مثمرة تكون أساس البناء السليم لوطن مزهر,بُناتَهُ ابناء الوطن والقادة الذين يفنون أوقاتهم في العمل وليس التنظير واستغلال مواقعهم لتنفيذ برامجهم ومصالحهم الخاصة.