أعترف أنني لا استطيع الكتابة عن الحب..
أستمتع بقراءته.. بأقلام الآخرين وخاصة "سناء خوري" ومن الذكور، هناك قلّة رائعة.
لكنّ قلمي كان دائماً أخرس..
ودوماً يبحثُ لتعريفٍ أو وصفٍ .... يُشبهني!
فجأة الآن، قلمي يرقص حروفاً للحب..
ليس من أجل "أنا وهو"! بل الحب لأجل الحب.. يوريكا يوريكا!
أحسسته بلهفة ابنتي وابني، عندما حدثاني عن قصصهما الصغيرة ... الكبيرة...
سعادتهما وحزنهما مع من يحبون..
أحسستها بلهفة ابنتي وهي تسرد لي قصة لقاءٍ كلها عنفوان... وحب بريء، جميل.
أحسستها بفرح ابني وهو يُعّرِفني بفخرٍ على محبوبته... ويهمس لي بذكاء: أُحبها، كوني لطيفة معها أمي، فأنا أحبكِ أيضاً"!
ابنتي وتحضيرات الخروج برغبة صارخة للحياة..
أحسست بنبضات قلبي تتسارع مثلها.. حين غنٌى (الخلوي) في يدها.. أين أنتِ؟
أصبحتُ أسارع الريح والمطر في القيادة لتصلَ ابنتي المكان.. وفجأة أحببت الشتاء!
رأيتُ عناق حبيبين.. نقلني لأعلى غيمة بل أعلى سماء.
انتظرت مكالمة .. لساعاتٍ .. أحسستها "دهر" كالعشّاق.. لأسمع كيف كان اللقاء..وكم كان الاشتياق!
فأصبحتُ عاشقة تلك الليلة!
أصواتُ الموسيقى تعلو في الغرفة الأخرى.. وابني يرقص فرحاً.. لقد وافقت محبوبته.. للخروج معه رسمياً،
لا أدري ما معنى "رسمياً"! ولكنه جميل.. كما وصفهُ ابني لي بشغف.
رأيتهما بقبلة مُختلسة.. ضحك قلبي لها.. وخَجِلا منها- عندما رحّبتُ بمحبوبته.
قلبُ ابني ينتفض حباً.. قلبُ ابنتي ينبض "حياة" وحبّاً..
وجدتها.. وجدتها، فقد عرفتُ ما هذا"الحب"!
أنا الآن "عاشقة" قصصٍ .. لأنثى.. وذكر!
عاشقةٌ أنا، لقصص حبٍ لا تنتهي.. ولقاءاتٍ لا تخلو من الفرح والموسيقى..
أصبحتْ موسيقاي أجمل..
كم أنت رقيق وجميل يا "حب"..