وفاة 21 شخصا بالسودان ومصر بسبب ارتفاع درجات الحراة
13-08-2015 04:54 AM
عمون - الاناضول - لقي 21 شخصا مصرعهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة في كل من السودان ومصر، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وذكر مراسل الأناضول في السودان، أن 13 شخصا لقوا حتفهم بسبب ارتفاع درجات الحراراة في مدينة وادي حلفا، أقصى شمال البلاد، نقلا عن مسؤولة صحية.
وقالت "سعيدة عبد الوهاب" مديرة الشؤون الصحية بمحلية وادي حلفا التابعة للولاية الشمالية –الحدودية مع مصر- لقناة محلية أمس، إن ارتفاع درجات الحرارة تسبب في وفاة 13 شخصاً يومي الثلاثاء والأربعاء 6 منهم لقوا حتفهم بمستشفى المدينة، بعامل ضربات الشمس، بينما توفي 3 آخرون في الخلاء، و4 داخل المدينة بضربات الشمس المباشرة.
وأضافت "عبد الوهاب" أن معظم المتوفين من كبار السن، وهم مصابون بأمراض مزمنة.
وحذّرت، المواطنين من التعرّض لأشعة الشمس المباشرة ونصحتهم بتناول السوائل من المشروبات والعصائر، والإكثار من شرب المياه الباردة.
وأوضحت أن السلطات قلّصت ساعات العمل إلى ساعتين في الفترة الصباحية تبدأ من الثامنة وتنتهي في العاشرة، وإلى 4 ساعات في الفترة المسائية تبدأ من السادسة وتنتهي في العاشرة.
وذكرت قناة الشروق، أن السلطات المحلية، قررت إغلاق المدارس لمدة أسبوع، بعد أن شهدت مدينة وادي حلفا خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، تراوحت بين 48 و47 درجة مئوية في ساعات النهار.
وفي سياق متصل توفي ثمانية مواطنين مصريين، بمحافظة أسيوط (جنوب) خلال إسعافهم من ضربات الشمس، أمس، عقب استقبالهم ضمن 350 مصابا من مختلف الأعمار بمستشفى أسيوط الجامعي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مصر مؤخرا، على غير العادة.
وأعلن الدكتور "طارق الجمال" عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، حالة الطوارئ القصوى، ورفع حالة الاستعداد تأهباً لمواجهة التزايد في حالات الإصابة بالإجهاد الحراري بين المواطنين من مختلف قرى ومدن محافظة أسيوط، والناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة الطقس مع التعرض المباشر لأشعة الشمس".
وقال "الجمال"، في تصريحات صحفية، إنه "أمر باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة وتسخير كافة الإمكانيات الطبية والتي تضمن سرعة تشخيص الحالات والقيام بالإسعافات الأولية للحالات المصابة فور استقبالهم".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبدالغفار، للأناضول، إن عدد الوفيات وصل في عموم البلاد، حتى مساء أمس الأربعاء إلى 70 شخصًا، بالإضافة إلى 581 مصابًا، أغلبهم من كبار السن، نتيجة موجة الحر المنتشرة بالبلاد.
وأشار إلى أن الوفيات ناتجة عن التعرض لأشعة الشمس العمودية، ما يؤدي لضيق في التنفس خاصة لكبار السن.
فيما رجحت مصادر طبية مصرية لـ"الأناضول"، انتشار وباء فيروسي، في أنحاء البلاد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، على خلفية تزايد عدد الوفيات التي خلفها الارتفاع المتصاعد لدرجات الحرارة منذ السبت الماضي، وهو ما نفته وزارة الصحة على لسان متحدثها الرسمي.
وتشهد مصر منذ مطلع الشهر الجاري تقريبًا، موجة حرّ شديدة، حيث تتراوح درجات الحرارة في القاهرة ما بين 36 و40 درجة مئوية، في حين وصلت في الأقصر وأسوان(جنوب) 45 درجة، أما على سواحل البحر الأبيض المتوسط (شمال مصر)، فتتراوح بين 30 و35 درجة.
ومن المتوقع أن تستمر الموجة الحارة حتى منتصف الشهر الجاري، على أقل تقدير، وفقًا لبيانات صادرة عن هيئة الأرصاد الجوية (حكومية).