عشر حقائق لا يعرفها الشباب
د. علي ابراهيم الخوالده
12-08-2015 04:50 PM
تظهر هذه الحقائق العشرة عن سكان العالم و التي أوردتها منظمات الامم المتحدة في تقاريرها إشارات لتقدم البشرية في بعض الجوانب، ولكن هذا التقدم ليس كافياً ، فعندما افتتح قادة العالم الدورة الرابعة والثمانين للقمة العالمية للسكان و التنمية ،نوقشت العديد من العديد من القضايا التي تعد ركائز و دعائم لتنمية العالم و رفاه البشرية . و تشير المعلومات إلى أن العديد من النساء و الشباب سيتعرضون للموت لأسباب تتعلق بعدم وجود وقاية صحية كافية ، كما أن العديد من البشر لا يزال يحرمون من حقوقهم الانسانية ، و مع ذلك فان في الأفق إشارات مستقبل مزدهر ممكن يحقق للناس حقوقها و حاجاتها.
أما هذه الحقائق التي أوردتها القمة فهي كما يلي:
1- هناك زيادة في عدد الشباب في العالم اكثر من قبل مما يتيح فرصة قوية للتقدم الأقتصادي والاجتماعي، حيث اشارت المنتدى الامريكي للشباب الذي عقد في شهر ابريل هذا العام في بنما ،ان هناك (1.8 مليون) شاب في المرحلة العمرية ما بين (10 – 24) عام و هم الفئة الذين يشكلون النسبة الاكبر في العالم، و يتركز معظمهم في الاقطار النامية، وفي (48 بلداً) من الاقطار النامية و يشكل الأطفال و المراهقين غالبيتهم ،و ولكن العديد من هؤلاء الشباب تضيع قدراتهم وجهودهم بسبب الفقر المدقع والتمييز و نقص المعلومات،ولكن من خلال الاستثمار المناسب في تعليم هؤلاء وتقديم الفرص لهم يمكن ان تغير ابداعاتهم و افكارهم مستقبل العالم على الكرة الارضية>
2- تموت العديد من النساء في الصحراء الافريقية أثناء فترة الحمل و الولادة وهذا الوضع كان يحدث للنساء في انجلترا في القرن التاسع عشر.كما وصفه الكاتب المشهور تشارلز ديكنز في روايته المشهورة(اوليفرتويست)،فمن كل (100.000 طفل) يولد في الصحراء و تموت 800 امرأة يوميا بسبب الحمل. ولكن منذ 1990 هناك تراجع بنسبة 45% في وفيات المواليد مما يتطلب جهوداً لحماية النساء من خلال الرعاية الصحية للأمهات والتخطيط الأسري السليم.
3- تحاول( 225 ) مليون امراة في الاقطار النامية تجنب الحمل ولكنه لا يستخدمن وسائل منع الحمل الحديثة،وعشرات الملايين منهن لا يتلقين العناية الاولية للحمل والولادة. ولكن تم بذل جهود في الدول النامية وخصوصا الافريقية لاستخدام وسائل منع الحمل الحديثة واذا تمتعت هذة النساء بالرعاية الصحية الالزمة يمكن ان تخفض معدلات وفيات الامهات بنسبة (67%) ووفيات المواليد(77%).
4- رغم كل الموانع والمحظورات لا يزال زواج الاطفال ينتشر حول العالم فحوالي(37000) حالة زواج اطفال يومياً، و هذة الظاهرة تحتاج الى مكافحة الفقر وتمكين الفتيات من التعليم والعمل، فالمعرفة بحقوق الانسان وتزويد الفتيات بمهارات الحياة الاساسية والتعليم تمكن ان تلعب دوراً في تقليل نسبة زواج الاطفال.
5- تعد مضاعفات الحمل والولادة السبب الرئيسي في موت الفتيات المراهقات في البلدان النامية ، في كل يوم تلد (20.000 فتاة) تحت سن (18 سنة) والاغلبية يحملن قبل النضوج الجسمي،ويموت عشرات الالف من المراهقات سنوياً لاسباب تتعلق بالولادة والحمل،و لكن منذ عام 1990 هناك تراجع في مواليد المراهقات ولكن هذا التقدم متفاوت ومتقطع ، و من أجل تقليل ظاهرة زواج الاطفال فالمطلوب هو تحسين أوضاع الفتيات الاقتصادية و الاجتماعية و وتوفير المعلومات الضرورية لتقليل معدلات الحمل والموت المتعلقة بالحمل لدى المراهقات.
6- في نهاية هذا القرن سيبلغ عدد سكان العالم في حدة الاعلى (17 مليون) حسب تقديرات الامم المتحدة،فمعدلات الخصوبة تراجعت لعدة سنوات وزادت نسبة الاسر الصغيرة والتخطيط العائلي الارادي في السبيعنات كان نسبة الاطفال لكل سيدة (4.5 طفل) ، وفي عام (2014) 2.5 طفل ، و لقد طورت الامم المتحدة ثلاثة توقعات سكانية :
ا- يرى الاول ان عدد سكان العالم سيصل الى (17 بليون) في عام (2100).
ب- والتوقع الاقل ان عدد سكان العالم سيصل الى (7 بليون)
ج -والتوقع الثالث ان عدد سكان في نهاية القرن سيبلغ (11 مليون) نسمة
7- ان الوفيات بسبب الايدز تناقصت بنسبة (35%) منذ عام 2005، ولكن لاتزال الوفيات بين الشبان والمراهقين مما يتطلب جهداً وعملاً للتوعية بالصحة الانجابية وتقديم خدمات لتجنب الاصابة بالمرض..
8- اذا استمرت التوجهات الحالية يتوقع ان تتعرض (15 مليون) فتاة في المرحلة العمرية من (15 – 19) عاما لتشوية وبتر الاعضاء التناسيلية ، تشير الاحصاءات على المستوى العالمي الى ان (100 مليون – 140 مليون) امراة خضعت بشكل من الاشكال لتشوية للاعضاء التناسلية،وهذة الممارسات تسبب اثار عدة :ابرزها الالام المزمنة والالتهابات ومضاعفات الولادة وغيرها،ومع ذلك هناك العديد من المجتمعات تراجعت عن ختان الاناث بفضل التعليم وجهود الامم المتحدة ومنظماتها.
9- زاد عدد المهاجرين في العالم اكثر من السابق ، وفي عام (2013) وصل عدد المهاجرين الى (232) مليون بينما وصل العدد في عام (2000) الى (175 مليون) مهاجر ، و تشير الارقام الى إن نصف هذا العدد يعيش في (10) بلدان ، حيث أن اول خمس مقاصد للمهاجرين هي : الولايات النتحدة الامريكية وروسيا والمانيا والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة حسب احصاءات منظمة الامم المتحدة ، وبالرغم من المهاجرين يتحركون من الاقطار النامية الى الدول المتقدمة ما يسمى ( الهجرة من الجنوب الى الشمال) فان الهجرة من بلدان الجنوب الى الجنوب قليلة، وهؤلاء المهاجرين يتعرضون عادة الى التمييز والاساءة والاستغلال.
10- ان أكثر من نصف عدد سكان العالم يعيشون في المدن ، و يتيح ذلك لهم مزيداً من الفرص في التعليم و العمل و الخدمات الأساسية ، و لكن فالعديد من هؤلاء السكان يعيشون في العشوائيات و الأحياء الفقيرة ، كما ان انماط حياته تغيرت و خصوصاً السلوك الاستهلاكي ، و لضمان ان يستفيد الجميع من التمدن و التحضر نحتاج إالى سياسات تعزز التنمية المستدامة و حقوق الإنسان.