في اطلالته الاخيرة على جمهوره بدا ان الزميل العزيز فقيدنا نايف المعاني ابو شهم ارادها وداعية لدنو اجله كما أحس وتوقع بقوله " شكلها قربت " ولم يفوت حتى آخر اللحظات في حياته وهو يخاطب الاردنيين بالتأكيد على حب الوطن والحرص على امنه واستقراره بعبارات عفوية نابعة من القلب كما هو ابو شهم دائما تحولت الى وصايا وامانة في عنق ابناء وبنات الوطن."
جاهد نايف في حب الوطن والذود عن حماه في حياته وحتى الساعات الاخيرة منها بل ترك مدرسة عز نظيرها في الانتماء لتراب الاردن وهو يوصي الاردنيين بالحفاظ على امنه واستقراره بكلمات حفرت الصدور واستقرت بها فكان كلام القلب الى القلب ليس مجرد مفردات يراد بها مغنم او لبس ثوب الوطنية كما هم الكثيرون ممن يزيفون في احشائهم حب الاردن وهم ابعد عن ذلك بكثير.
وصايا ابو شهم أثرت في الاردنيين أكثر من المبالغ الطائلة التي تنفق على حملات دعائية لتعزيز الانتماء الوطني وتعليم الناس حب الوطن وهي جديرة ان تضاف الى المناهج المدرسية باعتبارها انموذجا صادقا وعفويا وصورة ناصعة في عشق الوطن الذي تربى عليه نايف وغيره من الاردنيين الغيارى الذين ما عرفوا غير اجندة الوطن ولم يساوموا على ترابه في يوم قط.
سلام عليك ابا شهم ... سلام على الاردن ... سلام على معان وثراها الذي احتضنك بعش الامومة ... سلام على امهاتنا الاردنيات اللواتي أنجبن نايف وغيره من الرجال الرجال وسيكتب التاريخ بأحرف من نور سيرتك العطرة وعشقك الابدي للوطن الذي طرزته بوصاياك التي لن تنساها الاجيال.
تغمدك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته ولا نقول الا ما يرضي ربنا" انا لله وانا اليه راجعون."