تعبت الكلمات وملّت مني..
إلاّ هو..
يحبُ سماعها بلا ملل..
وعندما توّدع عيناي المساء أخيراً،
يوقظها هو!
أسمر جميل..
وعينان أجمل..
تتحدّث برقة النار..
في شتاءٍ قاسٍ..
فتبعث الدفء في عظامي.. ووجداني
ربيعٌ لا يهدأ، ولا يأبه بثلج أو بركانِ..
ربيعٌ عنيّد، حذّرٌ، وفي الأخلاق متفانِ..
تسأله ماذا تريد؟
يقول: كل شيء.. إلاّ الأسود
فالأسود فقط.. لليلٍ تنتظره فيه بيضاء جميلة ..
ليلقي همومه في حضن شتائها الدافئ..
ويقص لها حكايات حربه في النهار..
وخطط لعصافير مهاجرة.. تبحث عن يابسة!
ثم يسترسل في الحديث عن طيوره المهاجرة...
الى أن يغمض عينيه بقبلة طويلة بين احضان ليلها الدافئ..
مُعلنة عليه حرب عشق..
يستنشق هو رحيق حربها..
ثم نهار غدٍ، تبدأ معركة اخرى لهذا الأسمر العنيد الثائر!
هو ربيع دائم.. وهما بالانتظار!
ووعدٌ أضاء شمعة،
بجلسةٍ على "العود والعشق"،
في زمن الكوليرا !