فرنسا ستدفع لروسيا أقل من 1.2 مليار يورو تعويضا عن إلغاء صفقة
06-08-2015 02:37 PM
عمون - (رويترز) - قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الخميس إن إجمالي ما ستدفعه فرنسا لروسيا تعويضا عن إلغاء عقد شراء حاملتي طائرات هليكوبتر سيكون أقل من 1.2 مليار يورو.
وأضاف لو دريان لإذاعة (آر.تي.إل) أن السعر الأولي لحاملتي طائرات الهليكوبتر من طراز ميسترال كان 1.2 مليار يورو لكن فرنسا ستدفع مبلغا أقل لأنه لم يتم الانتهاء من بناء الحاملتين وجرى تعليق العقد.
وقال "انتهت محادثات بين الرئيس (فلاديمير) بوتين والرئيس فرانسوا أولوند أمس. لم يعد هناك خلاف حول هذا الأمر."
وأضاف أن المناقشات جرت بطريقة ودية ولا توجد شروط جزائية أخرى في العقد الذي ألغي بسبب دور روسيا في الأزمة الأوكرانية.
وتابع "ستعوض روسيا يورو مقابل يورو عن الالتزامات المالية التي اتخذت لحاملتي الطائرات."
وقال بيانان صادران عن مكتب أولوند وبوتين إنه في مقابل التعويض سيكون لفرنسا حرية كاملة للتصرف في الحاملتين اللتين تحتويان على بعض التكنولوجيا الروسية.
وقال لو دريان إن فرنسا -التي تملك بحريتها بالفعل ثلاث حاملات من طراز ميسترال- سوف تبحث عن مشترين آخرين لحاملتي الطائرات.
وأضاف "أنا مقتنع بأنه سيكون هناك مشترون آخرون. عبر عدد من الدول بالفعل عن الرغبة في السفينتين."
وبرزت كندا وسنغافورة كمشترين محتملين وكذلك مصر التي اشترت من فرنسا قبل فترة قصيرة طائرات مقاتلة وفرقاطات بحرية.
والشهر الماضي قالت شركة دي.سي.إن.إٍس التي شيدت حاملتي الطائرات وهي مدعومة من الدولة إنها تنفق عليهما مليون يورو (1.1 مليون دولار) على الأقل شهريا .
وتملك مجموعة تاليس الدفاعية 35 بالمئة من دي.سي.إن.إٍس مقابل 64 بالمئة للدولة الفرنسية.
وفي العام الماضي علقت فرنسا عقد الميسترال الذي يعود إلى عام 2011 بعدما تعرضت لضغوط من حلفائها الغربيين بسبب دور روسيا في أزمة أوكرانيا.
وكانت هذه الصفقة أول صفقة كبرى تشتري فيها موسكو أسلحة غربية بعد 20 عاما من انهيار الاتحاد السوفيتي. وأشاد نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا حينذاك بالعقد باعتباره دليلا على نهاية الحرب الباردة.