نجاح وزارة التربية والتعليم في الاعداد والتحضير والتنظيم لمؤتمر الاصلاح التربوي الذي عُقِدَ قبل أيام تُوجَ بانجاز فعلي وحقيقي فاق كل التوقعات للمؤتمر الذي ضم العديد من الخبراء والأكاديميين والباحثين وتربويين من مختلف الرتب والفئات,وزها المؤتمر بحضور كثيف من المدعوين من أفراد الاسرة التربوية ومديري المدارس وطلاب ومعلمين ووزراء حاليين وسابقين وفئات من الطوائف المسيحية ورجال الدين الاسلامي... الخ.

ان النجاح لهذا الحدث الكبير الذي جاء بعد ثمانية وعشرين عاما من انعقاد المؤتمر التربوي الاول يمثل تحديا وانجازا كبيرا لوزارة التربية والتعليم وصفعة قوية في وجه كل من يضمر الفشل لمسيرة وزير التربية والتعليم في الاصلاح التربوي والتي تحدث عنها دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في كلمته الافتتاحية حيث قال "اننا في مرحلة انقاذ للتعليم وليس اصلاح",هذه العبارة ان دلت على شئ لا تدل الا على الوضع المتردي الذي وصل اليه التعليم في عقود سابقه لانعدام الرؤى الاصلاحية وانقراض الافكار الابداعيه وفشل متابعة المسيرة التعليمية مما أدى الى ما آلت اليه الاوضاع التي نراها في الوقت الحالي.

هذا النجاح الذي جاء متوجا بالثقه الملكية السامية باختيار الشخص المناسب لادارة دفة التعليم فحمل وزير التربية تلك الامانه بعد ادائه القسم ليخدم سيد البلاد ووطننا الغالي والموقع الذي اعتلاه بكل أمانة واخلاص,فأثمرت الجهود المبذولة بتعاون الاسرة التربوية المؤتمر التربوي الذي أبهر الحضوربتلاحم المشاركين وكل من تعاون لانجاح المؤتمر واعلاء شأن الوطن به ورفع مكانته بين الامم.

تجلت ورشات العمل التي انعقدت على مدار يومين كاملين حيث اجتهد المشاركون وأبدعوا في اوراق الأعمال التي قدموها ضمن المحاور الرئيسية التي تم اعدادها لطرحها ومناقشتها في المؤتمر,,وتألق الختام بالتوصيات النهائية التي خرجت بها لجنة اعداد المؤتمر ونالت رضى جميع الحضورالذين طالبوا بتحقيقها على ارض الواقع التربوي لتُثمَنْ أعمال المؤتمر بشكل ملموس ومحسوس لدى الفئات والقطاعات التربويه في مختلف مواقعها سواء في المركز أو الميدان.

وسجل المؤتمر بصمة كبيرة في تاريخ التربية والتعليم وفي عهد الذنيبات تحديدا عندما قرر وضع اجراءات تنفيذية لمتابعة توصيات المؤتمر مؤكدا على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها على أرض الواقع التربوي بحيث تتشكل اللجنة من رئيسي لجنة التربية في مجلس النواب والاعيان وخبراء وأعضاء مجلس التربية والتعليم بحيث تضع الوزارة تحت المسائله الكاملة في حال عدم تنفيذ ما جاء في التوصيات.

جاء مؤتمر الاصلاح في فترة يدق فيها ناقوس الخطر لما أصاب التعليم من ترهل وتراجع ,فأصبح المؤتمر ضرورة ووقفه تاريخيه من أجل التغيير في التعليم بعد ذلك السبات العميق الذي غرق التعليم والاصلاح فيه حيث انعدام الرؤى والبصمات والتغييرات أو أي ابداع يُذكَر للسير بالتعليم الى الامام,فكان المؤتمر انسجاما لتوجهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله ابن الحسين حفظه الله ورعاه لاصلاح التعليم متماشياً مع الاصلاحات التربويه التي يشهدها العالم في وقتنا الحالي.

فلم يكن المؤتمر عاديا بل قوياً ومتميزا وفاعلا بكل محاوره وتوصياته فكان الشرارة لميلاد وعهد جديد من الازدهار التربوي القادم بمشيئة الله.. بوركت جهود الدكتور محمد الذنيبات واللجنة المشاركة لاعداد المؤتمر برئاسة الدكتور محمد ابو غزلة وبوركت جهود كل من تعاون لانجاح هذا المؤتمر المتميز... ومزيدا من التقدم لوزارة التربية والتعليم.