نجح مؤتمر المغتربين .. ولكن!
نضال شديفات
06-08-2015 01:21 PM
نجحت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بجذب الأردنيين في الخارج للمشاركة الفاعلة في المؤتمر وجمعهم تحت مظلة واحدة شعارها (الأردن يجمعنا) حيث قدم المغتربون توصيات عملية إن تحقق نصفها خلال السنوات المقبلة فهي كفيلة بتفعيل العلاقة بين الوطن والمغتربين بشكل يعود عليهما بالفائدة.
ولعل توصية إنشاء صندوق استثمار وشركات قابضة وغيرها من المشروعات كأدوات استثمارية لاستقطاب مدخراتهم وتوفير فرص استثمارية جماعية من شأنها أن تعود بالفائدة على المغتربين وتسهم في خدمة التنمية والاقتصاد الوطني لاسيما وان العديد منهم لديه قصص نجاح يجب استمرارها في الخارج والحفاظ عليها.
كما ان توصية ترويج المشاريع في القرى الأردنية التي تزخر بالتراث والصناعات التقليدية وتعريف المغتربين بها تسهم في تطوير المجتمعات المحلية وزيادة التعاون بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ووزارة الخارجية للترويج للمنطقة كوجهة سياحية عالمية ومنطقة استثمارية واعدة فضلا عن التوصية بتأسيس شركة قابضة في مجال تشجيع الاستثمار في العقبة.
نجح مؤتمر المغتربين ولكن توقيت المؤتمر لم يكن موفقا من حيث انه جاء كغيره من المؤتمرات التي تم تنظيمها في منطقة البحر الميت في عز (آب اللهاب)إذ اكد العديد من المشاركين انهم لم يستطيعوا الخروج من الفنادق الى البحر بسبب شدة الحرارة.
وبالرغم من القواسم المشتركة بين المغتربين لكن هناك تفاوتا بين همومهم وتطلعاتهم ومن اهمها التفريق بين المغترب الذي لا يغيب عن وطنه سوى اشهر في دول الجوار وهو بحاجة دائمة الى التواصل مع السفارات الاردنية لتسيير اموره بشكل دائم وبين المغترب الذي امضى عشرات السنين وقد حصل على جنسية بلاد اجنبية اخرى وهو مبادر ذاتيا بالتواصل مع الوطن ويرغب بنقل خبرات الدول المتقدمة الى المملكة في مختلف المجالات وهو بحاجة الى اغراءات من نوع خاص لتوجيه استثمار امواله في الوطن لا ان نقدم له عرضا عن مزايا صندوق الحج وما يوفره من فرصة للحج وهو في ريعان الشباب فجواز سفره الاجنبي يفتح امامه ابواب كل المنافذ الحدودية العربية بكل يسر وسهولة ويكفيه عثرات الزمان .