تساؤلات أردنية سعودية خليجية
باسم سكجها
05-08-2015 05:31 AM
أعجبنتي رسالة على الفيسبوك بعثها الزميل نضال منصور، تقول، فيما معناه»: هل السعوديون زعلانون منا؟ الجواب: لا.. هل الاماراتيون زعلانون منا؟ الجواب: لا.. هل الكويتيون زعلانون منا؟ الجواب: لا.. طيب ليش ما بدعموا الاردن مثل ما دعموا السيسي؟».
وفي حقيقة الأمر، فهي تساؤلات مُهمّة، وترد على ذهن كلّ أردني، وتتردّد على كثير من الألسنة، فإذا كان الأردن هو «مفتاح الأمن» في المنطقة، في تهديداته الإسرائيلية الآتية من الغرب، والإرهابية الآتية من الشَمال، فلماذا لا يتمّ دعمه بالشكل اللائق؟
وأكثر من ذلك، فإذا كان اقتصاد الأردن صغيراً، وموازنته متواضعة، وحتى عجز موازنته فصغير، وديونه الخارجية قليلة، وكلّ ذلك مقارنة باقتصاديات الخليج، فلماذا لا يمكن دعمه بالشكل الذي يليق بتلك الاعتبارات؟
تساؤلات نضال منصور، على هذه الأسس، مبرّرة، خصوصاً وأنّه بات مؤكداً أنّ اعتبارات الأمن والأمان في المنطقة متشابكة، متماهية، وأنّ الفقر حاضن للإرهاب، وأنّ الإرهاب عابر للحدود، ولا يحمل جنسية ولا رقماً وطنياً، وأنّ وأنّ وأنّ...
في مداخلته في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال الدكتور باسم عوض الله ما يشبه هذا الكلام، ودعا إلى اقتصادات عابرة للحدود تحقيقاً للحصانات، وفي اليوم التالي تصدّرت الأخبار صورة خادم الحرمين الشريفين يستقبله ويتسلّم منه رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني، وما نحبّ أن نتوقّعه هو كلمة من الملك سلمان بن عبد العزيز تؤكد أنّ الرياض أقرب لعمّان من واشنطن، وستظلّ كذلك في كلّ الأحوال.