مشروع وحملة الشباب الأردني للتصدي لخطاب الكراهية عبر الانترنت
03-08-2015 03:47 AM
عمون- اختتمت اليوم في عمان المرحلة الأولى من مشروع وحملة الشباب الأردني للتصدي لخطاب الكراهية على الانترنت. الجدير بالذكر أن هذه الحملة التوعوية والتثقيفية هي الاولي من نوعها في العالم العربي بالاضافة الى كون الاردن أول دولة عربية تعمل على تجريم خطاب الكراهية وازدراء الاديان تليها الكويت والامارات وهنالك 29 دولة حول العالم تجرم خطاب الكراهية عبر الانترنت.
صرحت مديرة المشروع والحملة الدكتورة سهى عياش بان الحاجه الماسّه للمشروع والحملة الالكترونية تنبع من غياب المقدرة على ادراك الخط الفاصل بين حرية التعبير وعدم الانخراط بخطاب الكراهية عبر الإنترنت بأي شكل من الأشكال والتي يصعب احتواؤها في حال حدوثها نظرا لطبيعتها ولسهولة انتشارها بسرعة.
كل منصة تواصل اجتماعي لديها قوانينها الخاصة لما يعتبر محتوى مناسب للنشر من عدمه (أو ما يصنف بخطاب الكراهية عبر الإنترنت)؛ ومع ذلك، لا نزال نرى تعليقات عنصرية احيانا وعدوانية احيانا اخرى منتشرة بسرعه وبكثافة. لذا بات من الضروري في المجتمعات الديمقراطية منع أي شكل من أشكال التعبير التي تعمل على تحريض، تشجيع أو تبرير الكراهية على أساس التعصب. كما وتنص الأجندة الوطنية الأردنية (2007-2017) على أن الحقوق والحريات الأساسية؛ تعنى بتوسيع الاندماج الاجتماعي، والحرية الدينية، والتنمية السياسية والثقافية والمساواة في ظل القانون، وحرية التعبير والإعلام الحر والمسؤول. وهناك حاجة للمساءلة للتصدي لخطاب الكراهية على شبكة الإنترنت، والنهوض بحقوق الإنسان، لتوسيع التعددية والاندماج الاجتماعي في مجالات الحياة المختلفة.
يهدف مشروع وحملة "التصدي لخطاب الكراهية عبر الانترنت" الى رفع مستوى الوعي حول ظاهرة "خطاب الكراهية عبر الإنترنت" بين الشباب الأردني وبناء شبكة من الناشطين والمؤثرين من الشباب الأردني للتصدي لخطاب الكراهية عبر الإنترنت من خلال الحملة الالكترونية التي تقوم بها منظمة أنا أتجرأ للتنمية المستدامة.
فكرة المشروع والحملة كما أوضح مؤسس أنا أتجرأ د. اياد الجبر بأن فريق أنا تجرأ له خبرة غنية في العمل المجتمعي والشبابي سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. و دائما ما تستند أفكار مشاريع أنا أتجرأ من حاجة المجتمع الذي نعيش فيه وكذلك الحلول والمنهجيات لتنفيذ أهداف هذه الأفكار والمشاريع. وهذه المنظومة الفكرية، الأخلاقية والحس بالمسؤلية ما تعمل أنا أتجرأ على غرسه في الشباب.
من دون شك لانزال بحاجة للاستمرار بحملة التصدي لخطاب الكراهية عبر الانترنت، لذلك فاننا نعتبر نهاية هذه المرحلة الاولى التجريبية منطلقا لمراحل المشروع المستقبلية. و نظرا لايمان أنا أتجرأ بأهمية وأهداف المشروع والحملة الالكترونية فانها أخذت على عاتقها الاستمرار بالترويج للحملة الالكترونية والتي تهدف الى نشر وزيادة الوعي والى تغيير السلوك المجتمعي ايجابيا حول ضاهرة "خطاب