الرسائل السلبية التي يبثها فينا الغير تستطيع أن تكون مدمرة. فهي بالتأكيد لا تمنح إلا مشاعر رافضة للتقدم والإنجاز.
يدهشني الدكتور إبراهيم الفقي حين أقرأ كتبه. فهو يقول صراحة: كنت صغيرا وكان أبي ينعتني دوماً ب(الأهبل). وفي مرحلة من حياتي ظننت بحق أن هذا اسمي لكثرة ما كان يردده على مسامعي، لدرجة أن أستاذي في أول يوم مدرسي صاح بي: اسكت يا أهبل. تعجبت حينها: كيف يعرف المدرس اسمي دون أن أذكر له ذلك!؟.
الدكتور الفقي، الذي غرست في عقله رسائل هدامة لم يستمع لها، هو اليوم أحد أهم رواد علم الميتافيزيقا ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات، ومدرب ناجح ومحاضر عالمي في البرمجة اللغوية العصبية. ما أعنيه أن الإنسان بإصراره يتفوق ويتخلص من رواسب الرسائل السلبية التي غذاها محيطه داخله بما قد يبرمج حياته على نحو فاشل أو غير ذي قيمة.
لن أتشعب في متاهات البرمجة اللغوية العصبية ، لكنها رسالة إلى الأهل تحديدا لمراعاة ما يزرعونه في عقول أبنائهم وأطفالهم، فهو سيترجم إلى مفاهيم وقناعات وسلوك وأسلوب حياة. وربما سيكون سببا رئيسا في تحديد وتهديد خبراتهم وعدم أهليتهم على العمل والتنفيذ وتقييم الذات مستقبلاً.
ويبقى الأهم أن نستمع لصوتنا وحديثنا لذاتنا، فذلك أهم ألف مرة من رأي الآخرين بنا. فالرسائل السلبية لا تساوي إلا بقدر ما نسمح أن نصغي لها.لا تصدق من يوهمك بضعفك وقلة حيلتك.
ranaframe@yahoo.com
الراي