مرثية فحم الطفولة الفلسطينية!
جهاد جبارة
01-08-2015 11:43 PM
ذات فجر جُمُعة
وتموز يُسلّم آب رايةَ الجَمْرِ والنارْ
ومؤمنون في "دوما" قِلادةُ العَنبَرْ
كانوا على موعدٍ للصلاة
لنداءٍ من المِئذنة يُعلِنُ أن الله أكبر
تسَلّلِ الأوغاد
مارقون من قَطيع خنازير وكلابٍ كانوا
إستوطنوا حُلوَ البلاد وكَدودٍ بها تَغلغلوا
بأكوام قَمحْ الصومعة
اقتحموا الدارَ أحالوها مفحمة
تفحّمَ "عليٌّ" صار فَحماً ما أسودَه
الفحّامون اليهود المهرةِ في التَفحيمْ
أجادوا اللطمَ والعَويلْ
وهم يُفَحّمون الطفلَ
ليكون فحما لعُربان اللهو والأراجيل
أقيموا الفَرَح واطلِقوا المواويل
يا عرباً صار لأراجيلكم فحما
من عظم رضيعٍ عمره ثمانية عشرَ شهرا
بالله دَخِنّوا وأرجلوا
وليكن ماء أراجيلكم فقط دَمعة!