كيف لأمي ان توقد شمعتي وتحتفل بميلادي فقد أشعلتم نار حقدكم على وجنتي فأصبحت قبلاتها مستحيلة وشمعتي ناراً لا تتوقف!!
ربما الوداع أرحمْ
ربما لو عشت لتمنيت لو بقيت علقةً في رحماً
لا أعرف عن الشهادة ربما شاء قدري أن تسرق طفولتي و أكون لك شفيعاً أم طيراً
لا تحزني،لا تذرفي دمعاً، الجنّة اجمل مستقراً،،
لملمي أشيائي، تفاصيلي الصغيرة
اللهاية التي تمنيت ان تذوب في فمي و النار تنهش ضلوعي، معطفي، قنينة الحليب، ألعابي، وسادتي ، ملابسي المبعثرة واشربي قهوة الصباح عند أم محمدٍ و قولي لها أن محمد لازال دُرَّةً.
أمي سأكون برفقة معاذٍ و سنحلّق في السّماء معاً
سأخطي خطوتي الأولى برفقته لا تقلقي.
فهل سيخطون العرب لغضبك؟
ربما!! وقفة صمتٍ بلا خطوات
سأضحك سأسمع السماء والارض ضحكاتي سأنسيك صراخي الأخير يا امي
قولي لأبي ان ينسل من كوفيتي الصغيرة خيوطا و ينسج بها جرحه
سنلتقي في ساحة الأقصى، سننتصر
لن نقهر فإن كنت تنتظرين العرب فاسمحي لي أن أحذف حرف العين و اكتفي بآخر حرفين
رب السماء علي قدير أولى بعليٍ و أحسن في التدبير
وداعاً للعرب المحروقة كرامتهم قبل جسدي!