مؤتمر الاصلاح التربوي .. آمال وتطلعات
عريب الخطيب
29-07-2015 03:14 PM
يشد إنتباه الجميع من الغالبية الكبرى من أبناء الوطن بكافة مواقعهم المؤتمر التربوي للاصلاح والقادم بعد أيام قليله حيث انتهت المراحل التحضيريه وكافة الاستعدادات والتسهيلات لمشاركة الخبراء والاكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم بما فيهم من وطننا الغالي,,الاردن.
وأول ما يلفت نظر الجميع كلمة "الاصلاح",حيث يأمل الجميع أن يكون فعلا هذا المؤتمر البوابة الحقيقيه لتحقيق اصلاح تربوي على أرض الواقع وعلى كل الأصعدة ليشمل إصلاح عملية التعليم والتعلم,القيادات التربوية وكل مناحي التربية المهنية والخاصة وكذلك التعليم الاكاديمي بفروعه وغير ذلك من مناحي عديدة.
يركز المتطلعون إيجاباً لهذا المؤتمر بعد معرفة الجميع من خلال المتابعات الاعلامية أن هناك العديد من الشخصيات التربويه المشاركة فيه من أكاديميين وباحثين ومهتمين وخبراء دوليين ومحليين متميزين في مجال التعليم والتربية من داخل الاردن وخارجه سوف يشاركون في ورش العمل والمحاضرات ,أن لا تقتصر الجلسات على الحوارات التنظيرية من خلال قراءة أوراق العمل التي تم تجهيزها بل التركيز على التوصيات التي سيخرج بها العاملون والمشاركون في المؤتمر والاهتمام بها ودراستها والاستفادة منها بتطبيقها على أرض الواقع التربوي واصلاحه,خاصة بعد المشاركة الفعالة والحوارات التفاعليه الهادفة حول أفضل الممارسات والنجاحات والانجازات المحققة في منظومة التعليم وتبادل الخبرات العالمية الرائدة للتعرف على التحديات والمعيقات والتفكير في تذليلها ونقلها الى آفاق جديدة من التواصل الفعال كوننا لسنا بحاجة الى أوراق عمل وتنظير من المشاركين دون التطبيق على أرض الواقع التربوي للوصول الى الاصلاح المنشود.
يأتي هذا المؤتمر بعد حصاد ثلاثين عاماً على إنطلاق المؤتمر التربوي الاول, حيث أثمر هذا الحصاد وأينع في عهد وزير التربية والتعليم الحالي الدكتور محمد الذنيبات الذي يسعى ويبذل قصارى جهده بكل إصرار وعزيمة أن يتحقق هذا المؤتمر بنجاح ليكون بصمة لا تنسى في تاريخ التربية والتعليم إيماناً منه بالإستجابة للتغييرات المتلاحقه وتحقيق الارتقاء بمستوى أداء النظام التربوي وصولا الى الاهداف الاصلاحية حيث لم يتوانى عن متابعة المستجدات التربوية وتطوير عناصر العملية التعليمية التعلمية,ومعالجة جوانب القصور التي برزت من خلال الاطلاع على الدراسات الدوليه والوطنية في مختلف النواحي,وكذلك الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة وقصص نجاحهم المحلية والإقليمية والدولية ورسم خريطة طريق تبلور خطوات واثقه بإتجاه إصلاح تربوي شامل.
الآمال والتطلعات تتجه نحو مؤتمر وزارة التربية والتعليم للإصلاح والذي يأمل الجميع من خلاله تحقيق تحسين تام في نوعية التعليم وموائمته لحاجات السوق وطنيًا وإقليمياً ,وتطوير المناهج الدراسية لمختلف مراحل التعليم وإكساب الطلبة المهارات اللازمة, وكذلك غرس القيم الوطنية والتربوية والأخلاقية والإنسانية بما يسهم لإصقال شخصية الطالب وإعداده ليكون فعالاً في تنمية مجتمعه.
وكلنا ثقه بان هذا المؤتمر سيكون مختلفا عن مؤتمرات سابقه كون معالي وزير التربية والتعليم يسعى فعلاً لتحقيق قفزة كبيرة سباقه في اصلاح ملف التربية والتعليم والذي كما نعلم جميعا التراجع الذي وصل التعليم اليه في فترات سابقه,جهود مباركة للوزير وكل من يعمل على تحقيق رؤيه سيد البلاد وجلالة الملكه في انجاز حقيقي للاصلاح التربوي ملموساً ومشاهداً على ارض الواقع التربوي بما ينافس الدول المتقدمة.