عمون - رفعت جمعية النساء الأردنيات مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول أوضاع وكالة الغوث.

وفيما يلي نص المذكرة:

"نتابع بقلق شديد ما آلت اليه الأوضاع في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين واستمرار الفجوة الكبيرة بين احتياجات وكالة الغوث المالية اللازمة لتقديم الخدمات المطلوبة منها وايراداتها مما نجم عنه التهديد بتقليص خدماتها الصحية والتعليمية والتهديد بإغلاق المدارس والمعاهد العلمية والمستشفيات وكان له الأثر الكبير في التضييق على أوضاع اللاجئين وأسرهم وزيادة الأعباء المعيشية علما أن ذلك سيضاعف أعباء مالية على بلد مثل الأردن الذي يستضيف 40% من مجموع اللاجئين الفلسطينيين.
وغني عن التنبيه إلى أن اللاجئين في المخيمات بأمس الحاجة إلى خدمات وكالة الغوث نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة حيث أن أكثر من 60% من سكان المخيمات يعيشون تحت خط الفقر الحقيقي. وأكثر من 45% منهم عاطلون عن العمل و76% ليس لديهم ممتلاكات. وقد انخفضت النفقات على اللاجئ الواحد بما نسبته 40% عما كان يقدم.
وبما أن تقديم وكالة الغوث لخدماتها الصحية والتعليمية من بين أساسيات إنشائها، لذلك فإن الأحزاب الوطنية الأردنية والمنظمات الجماهيرية والرأي العام، تطالب الأمم المتحدة وشخصكم الكريم التحرك السريع على جميع الأصعدة لدفع الدول المانحة لتسديد التزاماتها التي من شأنها أن تكفل تسديد العجز الخاص في ميزانية وكالة الغوث بما يضمن بدء العام الدراسي في موعده وعدم تأخير رواتب العاملين في وكالة الغوث، علماً أن هذه الخدمات هي حق للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم".