وزارة التربية ووزيرها الجاد يسعون الى ضبط إجراءات الامتحان بكل ما ملكوا من قوة.. وقد استطاعوا الى درجة كبيرة وقف حالة الاستهتار بالامتحان واختراق حرمته..

اليوم عرض الوزير نتائج الامتحان واجاب عن اسئلة وقد جال بخاطري بعض الأسئلة التي تولدت من حديث الوزير..

فخلال العامين الماضيين كشفت النتائج عن أن بعض المدارس عاجزة عن اداء مهامها في نقل المعارف والخبرات التعليمية للطلبة خاصة المناطق النائية.. حيث تبين في الدورة الشتوية السابقة للامتحان ان هناك 324 مدرسة لم ينجح منها احدٌ.. وهي ملاحظة جلبت انظار الرأي العام واهتماماته واليوم كنت اتمنى لو تطرق الوزير الى...

اولا: الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لعلاج هذا الخلل (ظاهرة المدارس التي لا ينجح منها احد).. كذلك عرض خاص لنتائج المدارس المذكورة في الفصل الحالي... وعدد المدارس التي لم ينجح منها احد لهذا الفصل.

ثانيا: لماذا بقيت نسب النجاح منخفضة في كل الفروع بالرغم من حزم الوزارة حيث كانت على النحو التالي:-
59.1 بالمائة للفرع العلمي
20.9 للفرع الادبي
20.3 بالمائة للفرع الشرعي
28.8 بالمائة لفرع المعلوماتية
29.6 بالمائة لفرع التعليم الصحي.

ثالثا: ما معنى أن يسجل للامتحان قرابة 128 ألف طالب ولا يتقدم الا 89 الفاً، اي قرابة ثلث الفوج الذي بلغ المرحلة لهذا العام وكم تصبح نسبة الذين لم يحالفهم الحظ اذا ما اضفنا هذه النسبة لنسبة غير الناجحين.. واي النسب تؤشر إلى كفاءة النظام التعليمي في خدمة الجيل وحاجات المجتمع..

رابعا: هل تغيب الـ 38 الف طالب عن كل الامتحانات ام عن بعض الاوراق؟ ولماذا؟

اظن ان اجابة هذه الاسئلة يمكن ان تقدم صورة اوضح للمواطن والاعلام وللمربين ولنا جميعا.. مع خالص التقدير لاسرة التربية ووزيرها.